المرارة وأمراضها

المرارة وأمراضها

محتويات
  • ١ المرارة
  • ٢ أمراض المرارة
    • ٢.١ حصى المرارة
    • ٢.٢ التهاب المرارة
    • ٢.٣ حصى القناة الصفراويّة المشتركة
    • ٢.٤ مرض المرارة غير الحصويّ
    • ٢.٥ سرطان المرارة
    • ٢.٦ أورام المرارة الحميدة
    • ٢.٧ غرغرينا أو أُكالُ المرارة
    • ٢.٨ خرّاج المرارة
    • ٢.٩ المرارة المُثقّبة
    • ٢.١٠ المرارة الخزفيّة
  • ٣ الأعراض المصاحبة لأمراض المرارة
  • ٤ تشخيص أمراض المرارة
  • ٥ علاج أمراض المرارة
  • ٦ المراجع
المرارة

المرارة (بالإنجليزية: Gallbladder) هي عضو عضليّ صغير الحجم ذو تجويف ومشابه في الشّكل للكُمّثرى، يقع تحت الكبد في الجانب الأيمن من الجزء العلويّ من البطن، الدّور الأساسي الذي يقوم به هو تخزين وتركيز الصّفراء (بالإنجليزيّة: Bile) وهي عبارة عن مادّة صفراء إلى بنيّة اللّون تحتوي على إنزيمات هاضمة للدّهون، ويتمّ إنتاجها من قِبل الكبد؛ لتساعد الجسم على امتصاص المواد المغذّية والفيتامينات الذّائبة في الدّهون.[١][٢][٣]

بعد تناوُل الطّعام تقوم خلايا الأمعاء بإنتاج هرمون يسمّى كوليسيستوكينين (بالإنجليزيّة: Cholecystokinin) الذي يحفّز المرارة لتفرز العُصارة الصّفراء إلى الأمعاء الدّقيقة من خلال القناة الصّفراويّة المشتركة (بالإنجيزيّة: Common Bile Duct)، وكذلك فهي تقوم بتصريف فضلات الكبد في جزء من الأمعاء الدّقيقة يُسمّى الإثني عشر (بالإنجليزيّة: Duodenum).[١][٢]

أمراض المرارة حصى المرارة

حصى المرارة (بالإنجليزيّة: Gallstones) هي عبارة عن ترسّبات متصلبّة تكوّنت في المرارة نتيجة تبلور المواد الموجودة في المادّة الصّفراء في المرارة أو نتيجة عدم إتمام تفريغ المرارة بالشّكل الكامل أو الكافي. وعادةً تكون صغيرة في الحجم لا تتجاوز بضعة ملليميترات ولكن ممكن أن تكبر بالحجم لتصل إلى عدّة سنتيمترات. ومع تزايد حجم الحصى قد تغلق القنوات التي تخرج من المرارة وتؤدّي إلى مشاكل تتضمن الآلام والالتهابات.[٤][٥][٦]

الأنواع الرئيسيّة للحصى المراريّة:[٧][٤]

  • حصى الكولسترول (بالإنجليزيّة: Cholesterol stone): النّوع الأكثر شيوعاً والمتكوّن من الكولسترول الموجود في المّادة الصّفراء، وغالبا يكون لونه أصفر مخضرّ.
  • حصى الصّبغات (بالإنجليزيّة: Pigment stone): النّوع الأقلّ انتشاراً والمتكوّن من البيليروبين (بالإنجليزية: bilirubin) وأملاح الكالسيوم مثل بيليروبينات الكالسيوم (بالإنجليزيّة: Calcium Bilirubinate)؛ المادّة الناتجة عن تحطّم خلايا الدّم الحمراء.

بالإضافة إلى أنّ الإناث أكثر عُرضة لحصى المرارة، هناك العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بحصى المرارة ومنها:[٦][٧]

  • البدانة.
  • مرض السّكري.
  • العمر؛ ستّين عاماً فأكثر.
  • تناول أدوية تحتوي على الإستروجين.
  • تناول أدوية مخفّضة للكولسترول.
  • فقدان الوزن بشكل سريع.
  • وجود تاريخ مرضي لحصى المرارة في العائلة.

التهاب المرارة

هناك نوعان من التهاب المرارة (بالإنجليزيّة: Cholecystitis):[١][٦]

  • التهاب المرارة الحادّ (بالإنجليزيّة: Acute Cholecystitis): يحدث نتيجة انسداد في قنوات المرارة، وبهذا تُمنع المادّة الصّفراء من الخروج من المرارة، وغالباً ما يكون السبب هو وجود حصى في المرارة، ويرافق ذلك ألم بعد الأكل مباشرة في الجزء العلوي الأيمن أو الأوسط من البطن.
  • التهاب المرارة المزمن (بالإنجليزيّة: Chronic Cholecystitis): يحدُث نتيجة النّوبات المتكرّرة من الاتهاب الحاد،ّ ومن ثمّ تتقلّص المرارة وتفقد قدرتها على تخزين وإخراج المادّة الصّفراء.

حصى القناة الصفراويّة المشتركة

وجود حصى داخل القناة الصّفراويّة المشتركة (بالإنجليزيّة: Common Bile Ducts Stones) والتي تصل بين المرارة والأمعاء الدّقيقة، في معظم الأحيان تكون هذه الحصوات قد تكونت في المرارة، وانتقلت للقناة، ويسمّى هذا النّوع بالحصى الثانويّة وهو الأشهر والأكثر انتشاراً، وفي حالات نادرة تتكون هذه الحصوات داخل القناة نفسها، وتسمّى حصى أوّليّة، وهذا النّوع غالباً ما يسبّب التهابات.[٤]

مرض المرارة غير الحصويّ

مرض المرارة غير الحصويّ (بالإنجليزيّة: Acalculous Gallbladder Disease) هو التهاب المرارة دون وجود حصوات فيها، وهناك كثير من العوامل قد تتسبب في حدوثه كعمليات القلب والبطن والحروق العسيرة وغيرها.[٦]

سرطان المرارة

سرطان المرارة (بالإنجليزيّة: Gallbladder Cancer) هو مرض نادر الحدوث، وغالباً ما يتم تشخيصه في مراحل متقدمة من المرض، وبذلك يغدو علاجه صعباً. وقد يشبه بالأعراض التهاب المرارة الحادّ وقد لا تظهر الأعراض أبداً، وإذا لم يتم علاجه ينتشر المرض إلى قنوات وأعضاء أخرى.[٦]

أورام المرارة الحميدة

أورام المرارة الحميدة (بالإنجليزيّة: Gallbladder Polyps) هي زوائد حميدة غير سرطانيّة في المرارة، قد تكون صغيرة الحجم ولا تشكّل خطراً على المرارة، وبالتّالي لا حاجة لإزالتها، أما إذا كانت كبيرة الحجم فلا بد من إزالتها جراحياً لتفادي حدوث مشاكل أخرى، أو نموّ سرطاني.[٤]

غرغرينا أو أُكالُ المرارة

غرغرينا أوأُكالُ المرارة (بالإنجليزيّة: Gangrene of the Gallbladder) تحدث عندما يكون تدفق الدم للمرارة غير فعالٍ، ويعد من أشدّ مضاعفات التهاب المرارة حدوثاً. ومن العوامل التي تساهم في حدوثه؛ السكري وغيرها.[٦]

خرّاج المرارة

خرّاج المرارة (بالإنجليزيّة: Abscess of Gallbladder)، وهو القيح أو الصّديد داخل المرارة والمكوّن من خلايا الدّم البيضاء والبكتيريا والخلايا ميّتة، ويصاحب ذلك ألم شديد في البطن، ويحدث عند نسبة قليلة من أولئك الذين يعانون من حصى المرارة. وإذا لم يتم علاج هذه الحالة تصبح مُهدِّدة للحياة المُصاب وينتشر الالتهاب في أجزاء أخرى من الجسم.[٤]

المرارة المُثقّبة

المرارة المُثقّبة (بالإنجليزيّة: Perforated Gallbladder)، إذا لم يتم علاج الحصوات المراريّة لمدّة طويلة قد ينتج عن ذلك المرارة المُثقّبة، وهذه الحالة المرضيّة تُعتبر خطِرة إذ من الممكن أن تؤدي لانتشار الالتهاب في البطن بشكل واسع.[٤]

المرارة الخزفيّة

المرارة الخزفيّة (بالإنجليزيّة: Porcelain Gallbladder)، المرارة الطبيعيّة تحتوي على جدران عضليّة، بينما مع مرور الوقت تزداد صلابة الجدران بسبب ترسّبات الكالسيوم عليها، ومن يُعاني من هذه المشكلة يُعتبر أكثر عرضة من غيره لسرطان المرارة.[٤]

الأعراض المصاحبة لأمراض المرارة

فيما يلي الأعراض الأساسيّة المصاحبة لأمراض المرارة:[١][٤]

  • الألم: العرَض الأكثر شيوعاً لأمراض المرارة ويقع عادةً في الجزء العُلويّ الأيمن والأوسط من البطن، وقد يمتدّ أحياناً إلى الظّهر أو الصّدر، ويتدرّج الألم بين الخفيف المتقطّع والشّديد المستمرّ.
  • الغثيان والقيء: هو عرض شائع في كل أمراض المرارة.
  • الحرارة أو قشعريرة البرد: عادةً تكون دليلاً على وجود التهاب. ويجب علاجه قبل انتشاره إلى أجزاء أخرى من الجسم، وبالتّالي يُصبح خطراً على الحياة.
  • الإسهال المزمن: تدلّ حركة الأمعاء النّشِطة -أيّ أكثر من أربع مرات يومياً ولمدّة ثلاثة شهور على الأقلّ- على وجود مرض مزمن في المرارة.
  • اليرقان: اصفرار الجلد الذي يحدث عادةً نتيجة انسداد القناة الصّفراويّة أمام المادّة الصّفراء القادمة من الكبد باتجاه الأمعاء نتيجة وجود حصى في المرارة أو مشكلة في الكبد.
  • تغيّر لون البراز والبول: تغيُّر لون البراز إلى اللّون الفاتح، والبول إلى اللّون الغامق قد يكون سببه انسداد القناة الصّفراويّة.

تشخيص أمراض المرارة

لتشخيص أمراض المرارة يقوم الطّبيب بعمل واحد أو أكثر من الإجراءات والفحوصات الآتية:[١][٥][٦]

  • التاريخ الطّبي للمريض: قائمة الأعراض التي عانى منها المريض سابقاً بالإضافة إلى التّاريخ العائلي لأمراض المرارة.
  • الفحص البدني: يستحدم الطّبيب طريقة خاصّة لفحص منطقة البطن سريرياً تتمثّل بأن يضع يده على المرارة ويضغط، ثم يطلب من المريض التنفّس لملاحظة علامة مورفي (بالإنجليزيّة: Murphy's sign)، وفي حال شعر المريض بالألم الشّديد يكون هناك احتمال كبير لوجود مشكلة في المرارة.
  • تصوير البطن بأشعّة إكس: (بالإنجليزيّة: X-ray) أحياناً تظهر الحصى المراريّة خاصّة المحتوية على الكالسيوم خلال التصوير بأشعّة إكس.
  • فحوصات الدّم: يتم الاعتماد على فحوصات الدّم مثل عدد كريّات الدّم البيضاء، وفحص وظائف الكبد إذ إنّ ارتفاعها يدل على وجود التهاب في القناة الصّفراويّة أو البنكرياس.
  • تصوير البطن بالموجات فوق الصّوتيّة: (بالإنجليزيّة: Abdominal Ultrasound) فحص غير جراحي يتمّ باستخدام موجات صوتيّة ذات تردّد عالٍ تنتج صورة للمرارة توضّح وجود الحصى أو زيادة سمك الجدران في المرارة.
  • تصوير الأقنية الصفراويّة بالرّنين المعناطيسي MRCP: (بالإنجليزيّة: Magnetic Resonance Cholangiopancreatography)؛ باستخدام تقنية التّصوير بالرّنين المعناطيسي يتم الحصول على صورة عالية الدقّة للمرارة والقناة والصفراويّة والبنكرياس.
  • فحص وَمَضان الجهاز الصّفراوي HIDA scan: (بالإنجليزيّة: Hepatobilary Iminodiacetic Acid) يتمّ باستخدام صبغة مشعّة تُحقن بالوريد ثم تُفرز بالمادّة الصّفراء، وبملاحظة حركة الصّبغة المشعّة يتمّ التأكّد من وجود التهاب بالمرارة.
  • تصوير البنكرياس والأوعية الصفراويّة بالتنظير الدّاخلي ERCP: (بالإنجليزيّة: Endoscopic Retrograde Cholangiopancreatography) وذلك باستخدام أنبوبٍ مرن يتمّ إدخاله من الفم مروراً بالمعدة وصولاً إلى الأمعاء، ثم تُحقن صبغة إلى القنوات الصفراويّة عن طريق الأنبوب. ويُمكن من خلال هذه التّقنية التّعامل مع بعض حالات الحصى المراريّة.

علاج أمراض المرارة

خيارات العلاج تتضمّن الآتي:[٥][٦]

  • استخدام المضّادات الحيويّة والمسكّنات: إذا كان المريض يعاني من التهاب في المرارة دون وجود حصى يتم استخدام المضادّات الحيويّة لمنع انتشار الالتهاب.
  • استخدام حامض الاورسوديوكسيكوليك: (بالإنجليزيّة: Ursodeoxycholic Acid) يستخدم هذا الدّواء عند المرضى المصابين بالحصى، ومن غير المناسب إجراء عمليّة جراحيّة لهم، حيث يساعد الدّواء على تفتيت حصى الكولسترول صغيرة الحجم ويقلّل من الأعراض.
  • تفتيت الحصى بالموجات الصّادمة: (بالإنجليزيّة: Extracorporeal Shock Wave Lithotrispy) يتمّ باستخدام موجات صادمة عالية الطّاقة تُسلّط على جدار البطن تقوم بتفتيت الحصى المراريّة الصّغيرة.
  • الجراحة: يكون الخيار الجراحي أحياناً هو المناسب للحالة، وتتمّ إما بالطّريقة التقليديّة من خلال عمل فتحة كبيرة في البطن (بالإنجليزيّة: Laparotomy) أو عن طريق المنظار (بالإنجليزيّة: Laproscopically) من خلال عمل ثلاث فتحات في البطن وإدخال آلة تصوير، ويُفضّل الأطبّاء الطّريقة الثانية لسرعة وسهولة تعافي المريض بعدها وقلّة الندوب. بشكل عام لا يُسبّب استئصال المرارة مشاكل ملحوظة في عمليّة الهضم، ولكن من الممكن أن يؤدّي إلى مشاكل بسيطة مثل الإسهال، وسوء امتصاص الدّهون.

المراجع
  • ^ أ ب ت ث ج Jenna Fletcher (27-2-2017), "Know the signs and symptoms of gallbladder problems"، Medical News Today, Retrieved 6-8-2017. Edited
  • ^ أ ب Healthline Medical Team (3-12-2014), "Gallbladder"، Healthline, Retrieved 6-8-2017. Edited
  • ↑ Tim Taylor, "Gallbladder"، Inner Body, Retrieved 6-8-2017. Edited
  • ^ أ ب ت ث ج ح خ د Kimberly Holland (17-7-2017), "Identifying Gallbladder Problems and Symptoms"، Healthline, Retrieved 6-8-2017. Edited
  • ^ أ ب ت Matthew Hoffman (11-3-2017), "Picture of the Gallbladder"، Web MD, Retrieved 6-8-2017. Edited
  • ^ أ ب ت ث ج ح خ د Abdul Wadood Mohamed and Matthew Solan (23-10-2015), "Gallbladder Disease"، Healthline, Retrieved 6-8-2017. Edited
  • ^ أ ب David T. Derrer (27-2-2016), "Gallstones: What You Should Know"، Web MD, Retrieved 6-8-2017. Edited
  • المقالات المتعلقة بالمرارة وأمراضها