المحافظة على البيئة والصحة العامة

المحافظة على البيئة والصحة العامة

البيئة

نظراً للتطور التكنولوجيّ الهائل الذي حصل على مستوى البشرية فإنّ البيئة أصبحت هي الخاسر الأكبر فيها، فالبيئة وهي كلّ ما يحيط بالإنسان من مصادر وموجودات تحمّلت هذا التطوّر ونتائجه السلبيّة من خلال مظاهر التلوث المختلفة، وتلوث البيئة من الأسباب الرئيسية التي تهدد بقاء البشرية على الأرض لأنّها تؤثر بشكلٍ مباشرٍ أو غير مباشرٍ، لذلك كان لا بدّ من صحوةٍ جماعيةٍ لبني البشر للتمكّن من حماية البيئة والمحافظة على مصادرها.

تمتلك البيئة نظاماً متوازناً ودقيقاً أوجده الله تعالى ليقوم كلّ عنصرٍ فيها بوظيفته ولا تتداخل العناصر معاً، وعندما يخِّل الإنسان بعنصرٍ من عناصر البيئة مهما كان كان هذا العنصر مهملاً فإنّ التوازن البيئيّ سيختلّ، وتتعدّد أشكال تلوّث البيئة فتلوث الهواء، والماء، والضوضاء، والتلوث الكيماويّ، وارتفاع درجة حرارة الأرض، وثقب الأوزون كلّها أشكال من أشكال التلوث.

اتجهت الكثير من المنظّمات العالمية لوضع القوانين والأنظمة التي تحمي البيئة من الاستغلال والتلوث، وألزمت دول العالم بتطبيقها.

طرق المحافظة على البيئة والصحّة العامّة

تحتاج عملية المحافظة على البيئة إلى غرس الوعي عند جميع البشر على اختلاف أجناسهم وأعمارهم بأهمية ذلك ومدى ارتباط البيئة النظيفة بالصحة والسلامة العامة ومحاولة غرس هذه السلوكيات الجيدة تجاه البيئة عند الأطفال خاصةً لأنّهم هم شباب المستقبل، ومن طرق المحافظة على البيئة:

  • المحافظة على نظافة المكان الذي يتواجد فيه الشخص مهما كان هذا المكان سواء البيت أو العمل أو الحديقة أو الشارع، فالنظافة هي المنطلق الأول لحماية البيئة من الملوّثات وهي من الأمور الأساسية التي حث عليها الإسلام، كما يجب التخلّص من القمامة بطريقةٍ صحيحة لمنع الجراثيم والأوبئة من الانتشار وحمايتها من العبث وتلويث البيئة المحيطة.
  • المحافظة على نظافة البيئة المحيطة من المخلفات الصلبة مثل الأوراق والعلب المعدنية وبقايا الطعام لأنها عندما تتجمّع حولها المياه تصبِح عرضةً لانبعاث الروائح الكريهة وتجمع مسبّبات الأمراض.
  • الإكثار من زراعة الأشجار والنباتات في المناطق الفارغة، فالغطاء النباتي يقوم بمهمة إنتاج الأوكسجين الضروري لحياة الإنسان وسحب ثاني أكسيد الكربون من الهواء وبالتالي حماية الجوّ من التلوث، كما أنّ الأزهار والأشجار الخضراء تعطي مظهراً جمالياً رائعاً للبيئة المحيطة ومساعدة الإنسان على الاسترخاء.
  • المحافظة على المياة من التلوث سواء كان هذا التلوث منبعثاً من مخلفات المصانع أو المنازل، والاقتصاد عند استخدامه لحمايته من الاستنزاف.
  • بناء شبكات الترشيح والفلترة على مداخن المصانع والسيارات لحماية الهواء من التلوث والتركيز على استخدام مصادر الطاقة البديلة في الحصول على أشكال الطاقة المختلفة والتخفيف من المصدر العضوية مثل النفط والفحم الحجري.

المقالات المتعلقة بالمحافظة على البيئة والصحة العامة