أضرار تلوث المياه

أضرار تلوث المياه

الماء

الماءُ هو أساس الحياة، و سرّ من أسرار الكون، حيث سخّره الله سبحانه وتعالى لنا لنسدَّ به احتياجاتنا وعطشنا، قال ‏تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) [سورة الأنبياء: 30]، حيث يدلّ قولُه تعالى على أهميّة الماءِ في خلق الإنسان، والنبات، ‏والحيوان، لكنّ هناك مخاطرَ كبيرة على الحياة في حالِ تلوُّثِها وسوء استخدامها، وسوف نتحدّث في هذا المقال عن أضرار تلوّث المياه.‏

تلوث المياه

يُعرَف تلوّث المياه على أنّه تغيّر كيميائيّ أو فيزيائيّ يطرأ على نوعيّة المياه بطرق مباشرة وغير مباشرة، حيث يؤثّر ذلك ‏على الكائنات الحيّة، أو يجعل المياه غير صالحة لأيّ استخدام، وقد تكون أيضاً سبباً أساسيّاً في إنهاء الحياةِ على سطح ‏الأرض. ‏

ينقسمُ التلوّث المائيّ إلى نوعيْن رئيسيْن وهما: التلوث الطبيعيّ، حيث يظهرُ هذا النوع من خلال التغيّر في درجة ‏حرارة الماء، أو ازدياد الموادّ العالقة فيه، أو ازدياد ملوحته، أمّا التلوّث الكيميائيّ، فقد تتعدد أشكاله كالتسرّب، أو التلوّث ‏بمياه الصرف النفطيّ والتلوّث بالمخلّفات الصناعيّة والزراعيّة، كالمخصّبات الزراعيّة والمبيدات الحشريّة.‏

أضرار تلوث المياه

‏*تسّمم الكائنات والأحياء المائيّة الموجودة في الماء، نتيجةَ لزيادةِ كميّة الموادّ الكيمائيّة السامّة والملوّثة للماء.‏ ‏*تناقص كميّة الأوكسجين المذابة في الماء، حيث يؤدي ذلك إلى تناقص الكائنات المائيّة؛ نتيجةَ التلوّث من الكيماويّات ‏الزراعيّة والصناعيّة والصرف الصحيّ، وازدياد البكتيريا والطفيليّات، مما يجعلُ المياهَ غير صالحة للسباحة أو للشّرب ‏أو للريّ.‏ ‏*ظهور الكثير من الأمراض المزمنة والخطيرة التي تنتج عن التلوّث، مثل الحساسيّة في الصدر، والربو، والأمراض ‏الجلديّة، وأمراض السّرطان، والعيون، واضطرابات في المعدة والتسمّم، وفقدان الذاكرة، وصعوبة في التنفّس، والنزلات ‏المعويّة، والتبلّد والخمول، والإسهال والتيفوئيد، والكوليرا والجفاف.‏ ‏*تدمير الخلايا الوراثيّة، مما يؤدّي إلى ظهور أطفال مشوّهين جسديّاً.‏ ‏*امتداد مكوّنات المخصبات الزراعيّة الكيميائيّة إلى زمن طويل في التربة، مما يؤثّر في تلوّث المياه على مدى طويل، ‏كما يؤدي تلوّث المياه إلى صعوبة في اختراق الضّوء لسطح الماء نتيجة تغطيته بالملوّثات، حيث يزيد ذلك من نموّ ‏الطحالب الضارّة والنباتات داخل المسطحات المائيّة، و يؤدّي إلى انتهاء نسبة الأكسجين، فيسبب ذلك ضرراً كبيراً للكائنات المائيّة، كالأسماك.‏

للحفاظ على المياه الطبيعيّة من التلوّث، يجبُ سنُّ القوانين والتشريعات الحازمة التي من شأنِها أنْ تحدّ من انتشار ‏تلوث المياه، بالإضافة إلى بناء الحكومات للمحطّات اللازمة من أجلِ تنقية المياه ومعالجتها من النفايات والمخلّفات ‏الضارّة، كما يجب التوعية المختلفة للسكان عبر وسائل الإعلام، ووسائل التواصل الاجتماعيّ.‏

المقالات المتعلقة بأضرار تلوث المياه