قال تعالى:" وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ"، وقال رسول الله ( صلى الله عليه وسلم) :" إنَّما بُعثتُ لأتمِّم مكارمَ الأخلاق"، من الآية الكريمة والحديث الشريف نستنبط أهميّة الأخلاق في الإسلام؛ فالهدف من إرسال الأنبياء والرسل كان الارتقاء بالمجتمعات والترفّع عن الذنوب والسيئات، لذلك توجد في الشريعة الإسلامية الكثير من النصائح الإرشادية في مجال الأخلاق، وذلك لتربية النفوس على كلّ ما يُحقّق لها الكمال والرفعة، وهناك أيضاً فرائض فرضت على المسلمين لتجنّبهم الوقوع في الخطأ وتعصمهم عن الذنوب، ولكن النفس البشرية خطّاءةٌ، ولا بد من ارتكاب الذنوب وأخذ السيئات في لحظة ضعفٍ ، ومن هنا جاءت أهميّة توضيح الفرق بين الذنب والسيئة، لأن البعض يعتقد أنّهما واحدٌ.
الفرق بين الذنب والسيئةتعريف كلٍ منهما:
إصلاح كلٍ منهما:
ما أحوج العبد إلى الاستغفار؛ خصوصاً في هذا الوقت الذي زادت فيه الذنوب بسبب الانفتاح على الغرب وعاداتهم وتقليدهم في أسلوب الحياة، ولذلك فالعبد ليس له إلا الاستغفار لنزول رحمة الله تعالى عليه ومسح ما كتب عليه، وهو كفارةٌ في المجالس، فلنجعل من رسول الله (عليه الصلاة والسلام) أسوةً حسنةً لنا؛ حيث كان يستغفر في المجلس ما لا يقل عن سبعين مرةً.
تعتبر السيئة المقصودة ممّا يجب التكفير عنه؛ والتكفير يكون ممّن أساء ليغطّي ويستر سيئته أو من غيره ليستر سيئته، ولهذا فإنّ للقتل الخطأ ولنكث اليمين مثلاً كفارةٌ تكفر الفعل السيئ، والفرق هنا عن الذنب أنّ العبد لا يغفر لنفسه ذنباً فعله، ولكنه يكفّر عن سيئةٍ قام بها، وهنا يجب أن نعلم أنّ الذنوب والسيئات لا تُمحى بالاستغفار والتكفير؛ وإنما تستر وتصون من العقوبة، ولمحي آثار السيئات لا بد من الحسنات وهذا ما قاله تعالى:" إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ"، ولكن بعض السيئات تبقى آثارها في النفس لا تزول مثل القتل الخطأ مثلاً، أو إفطار رمضان تعمداً.
المقالات المتعلقة بالفرق بين الذنب والسيئة