الطريقة الصحيحة للوضوء

الطريقة الصحيحة للوضوء


الوضوء

الوضوء هو فرضٌ لا بدّ من توافره لتُقبل صلاة المسلم، وهو عبارةٌ عن عمليّة يستخدم فيها المسلم الماء لغسل مناطق محدّدة من جسمه، كالوجه واليدين والرّجلين، ولها سننٌ وصلتنا من الرّسول صلّى الله عليه وسلّم.

هو من مقاصد الطّهارة ومن أهمّ شروط الصّلاة، وذكر في أحاديث الرّسول صلّى الله عليه وسلّم الكثير من فضائله، وله كيفيّةٌ وطريقةٌ محدّدة، لا بدّ من اتّباعها ليقبل وضوء المسلم، وبالتّالي تُقبل صلاته، سنذكرها في هذا المقال بالتّرتيب، بإذن الله تعالى.

 

خطوات الوضوء الصّحيح

قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِذَا قُمْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ فاغْسِلُواْ وُجُوهَكُمْ وَأَيْدِيَكُمْ إِلَى الْمَرَافِقِ وَامْسَحُواْ بِرُؤُوسِكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ إِلَى الْكَعْبَينِ {المائدة/6}، خطوات الوضوء تتمثل في الآتي:

  • على المسلم أن يبدأ وضوءه بعقد النّيّة، فإنّما الأعمال بالنّيّات، فينوي بقلبه قيامه للوضوء، ويقول بسم الله الرّحمن الرّحيم.
  • يغسل المسلم كفّيه ثلاث مرّات.
  • يتمضمض المسلم الماء بفمه ثلاث مرّات، أي يُدخله إلى فمه، ثمّ يُخرجه.
  • يستنشق المسلم الماء بأنفه ويستنثر ثلاث مرّات، أي يُدخله إلى أنفه ثمّ يُخرجه، ويُستحبّ أن يبالغ في الاستنشاق، إلّا إذا كان صائماً، خوفاً من أن يدخل الماء إلى حلقه.
  • يغسل المسلم وجهه ثلاث مرّات، وصولاً إلى منابت الشّعر فوق الجبين، ومن الأذن إلى الأذن، وصولاً إلى الذّقن، والرّجال ذوو اللّحية الخفيفة، عليهم أن يغسلوا اللّحية وصولاً إلى البشرة، أمّا إذا كانت كثيفة، فيغسل ظاهرها.
  • يغسل المسلم مرفقيه من الكفّين وصولاً إلى الكوع، ثلاث مرّات، ابتداءً من المرفق اليمين.
  • يمسح رأسه نزولاً من مقدّمة الرّأس، ثمّ يعود من الخلف إلى الأمام، مرّةً واحدة.
  • يمسح أذنيه الاثنتين بما بقي على يديه من ماء، مرّةً واحدة.
  • يغسل رجليه وصولاً إلى الكعبين، والكعب هو العظمة البارزة على جانب القدم، ثلاث مرّاتٍ، ابتداءً من الرّجل اليمنى.

على المسلم أن يتّبع خطوات الوضوء كما وردت إلينا من الرّسول صلّى الله عليه وسلّم، بالتّرتيب، وعليه أن لا يترك وقتاً طويلاً بين غسل عضوٍ والآخر، فلا ينتظر أن يجفّ العضو ليبدأ بغسل الّذي بعده، ويباح له أن يجفّف أعضاءه بعد الانتهاء منها كلّها.

 

مبطلات الوضوء

مبطلات الوضوء هي النّواقض الّتي تبطل الوضوء، بحيث لا يعدّ وضوء المسلم صالحاً إذا مرّ بها، وعليه أن يعيد وضوءه، وهي:

  • نزول الغائظ أو البول أو الرّيح، من السّبيلين.
  • الاستغراق في النّوم، بحيث يذهب إدراك المرء لما يفعل.
  • زوال العقل، مثل السّكر، أو الإغماء.
  • ملامسة غير المحارم من الرّجال والنّساء.
  • خروج المنى والمذي والودي.

 

المقالات المتعلقة بالطريقة الصحيحة للوضوء