الطرق الصحيحة للمذاكرة

يعاني الكثير من الطّلاب مشاكل في الدّراسة والمذاكرة، فتجدهم يَدرسون لساعاتٍ طويلةٍ، ولا يُنجزون أو يحصلون على علاماتٍ وتقديراتٍ جيّدةٍ في نهاية العام الدّراسي، ممّا يُحبطهم، ويزرع في باطن عقلهم فكرة عدم مَقدرتهم على الدّراسة، ممّا يؤثّر على باقي حياتهم، وعلى مستقبلهم العلميّ والعملي، ولكنّ السّرّ في المذاكرة الجيّدة هي المذاكرة بكفاءة، وليس المذاكرة لفترةٍ طويلة؛ حيث يُمكنك المذاكرة لمدّة ساعةٍ أو ساعتين في اليوم، والحصول على نتائج أفضل من أن تدرس لمدّة خمس ساعات، إذا اتّبعت الخطوات المضمونة للدّراسة، والّتي سنذكرها لك في هذا المقال.

• غيّر نظرتك للدّراسة: لتتمكّن من الدّراسة والمذاكرة بكفاءة وفاعليّة، انظر إليها على أنّها وسيلةٌ للاستمتاع ولتعلّم الجديد، بدلاً من كونها مهمّةً واجبةً عليك، حيث أثبتت الدّراسات أنّ طريقة نظرتك للأمور تُغيّر من طريقة فعلك لها، وإن كان من الصّعب عليك تغيير نظرتك وتفكيرك تجاه الدّراسة بسهولة، اتّبع النّصائح التّالية:
  • حاول أن تُفكّر بإيجابيّة أثناء مذاكرتك، وذكّر نفسك باستمرارٍ بقدراتك وكفاءاتك.
  • ابتعد عن التّفكير بشكلٍ درامي، كأن تخاف وتتوّتر عند تأخّرك عن الدّراسة لامتحانٍ ما، قل في نفسك بأنّه على الرّغم من تأخّرك، إلّا أنّك ستحاول بأقصى جهدك دراسة ما يمكنك.
  • كُفّ عن مقارنة نفسك بالآخرين، لأنّك لن تشعرين سوى بالسّوء حيال نفسك.
• اختر المكان المناسب للدّراسة: لتتمكّن من التّركيز والدّراسة بكفاءة، احرص على اختيار مكانٍ هادئٍ وخالٍ من النّاس، فإذا درست في غرفتك مثلاً ستجد جهاز الحاسوب أو التّلفاز أو شقيقك أو شقيقتك مشوّقين أكثر من الكتاب الّذي تقرؤه.
• سجّل النّقاط الأساسيّة: لتسهيل عمليّة الحفظ والمذاكرة، سجّل النّقاط الرّئيسيّة في كلّ محضر، على أن تكون بكلماتك وأسلوبك الخاص، وإن أعارك زميلٌ لك دفتر ملاحظاته لخّصها بكلماتك الخاصّة.
• اختبر نفسك: قم بعمل اختباراتٍ لنفسك، وراجع ما حفظته إمّا بمفردك أو مع زميلٍ لك، واستعن باختباراتٍ سابقة ولسنواتٍ سابقة.
• خذ قسطاً من الرّاحة، وكافئ نفسك: احرص على أن لا تُتعب نفسك، ولا تحمّلها فوق طاقتها؛ بل خذ قسطاً من الرّاحة بين حينٍ وآخر، وكافئ نفسك بحلواك المفضّلة كلّما انتهيت.
• حافظ على صحّتك: أكثر من تناول الفواكه والخضار، والمأكولات الصّحّيّة، والكثير من المياه، لتتمكّن من المحافظة على طاقتك ونشاطك، واحرص على أخذ قسطٍ كافٍ من النّوم، ولا تُبالغ في الدّراسة كي لا تُُتعب نفسك، ولا تَستطيع إكمال باقي نشاطات يومك بكفاءة ونشاط.