الطرائق العلمية لحل المشكلات

الطرائق العلمية لحل المشكلات

حل المشكلات

منذ أن خلق الله سبحانه وتعالى الإنسان كرّمه بالعقل، وسخّر له الأرض ليسعى فيها، وليستخدم عقله في إصلاحها والاستفادة من خيراتها، بخلاف الحيوان الّذي لم يُمنح العقل، لذلك كانت التحديات والمشاكل تواجهه يوميّاً وبشكل متكرّر، ومع كثرة هذه المشاكل وتجددها يوماً بعد يوم احتاج الإنسان حينها لوضع منهجيّة علميّة لحل المشاكل مستنداً على الخبرات والتجارب السابقة، وهنا في هذا المقال سوف نتناول الحديث عن الطرائق العلميّة لحل المشكلات.

الطرائق العلميّة لحل المشكلات
  • الإحساس بالمشكلة: يمتلك بعض الناس المقدرة العالية على التنبؤ بالمشكلة قبل وقوعها، حيث يكون هذا الإحساس دافعاً للفرد من أجل البحث عن الحلول المناسبة للمشاكل الّتي تواجهه، ولا يشترط أن تكون هذه المشاكل خطيرة أو كبيرة من أجل الإحساس بها.
  • تحديد المشكلة: ينتج الإحساس بالمشكلة عن انزعاج عاطفي أو نتيجة عدم التحقق من النتائج المتوقعة، وبعد ذلك الإحساس والتنبؤ يأتي دور تحديد المشكلة بشكل دقيق.
  • وضع عدد من الحلول: في هذه الخطوة يجب على الشخص وضع مجموعة من الحلول التي يعتقد بأنّها الأمثل لحل المشكلة، وتحتاج هذه الحلول لعقل يفكّر بشكل منطقيّ دون أن يخضع للعاطفة.
  • اختيار الحل: تعتبر هذه الخطوة هي الأصعب، حيث إنّها تحتاج لعقليّة مفكرة وناضجة وذلك لوجود نوعين من الحلول قد يختلطا وهما الحل الأفضل (الأمثل) أو الحل الأنسب. الحل الأفضل: ويسمى بالحل الأمثل وهو الحل الّذي لا يفوقه حل، فهو يحل المشكلة بشكل تام، أمّا الحل الأنسب ليس هو أفضل حل مطروح للمشكلة ولكنّه حل للمشكلة مع مراعاة الظروف.
  • تنفيذ الحل: بعد الانتهاء من اختيار الحل الأفضل، لا بد من تطبيق الحل بشكل عملي، كما وقد يحتاج الشخص في هذه الخطوة إلى الاستعانة بشخص آخر أو عدد من الأشخاص، والسبب في ذلك أنّ الحل قد يحتاج لباحث اجتماعي أو مهندس بينما الاختيار يحتاج لمستشار أو خبير خصوصاً إذا كانت المشكلة كبيرة ومعقدة. ومن الخطأ في المشكلات الكبيرة العمل بأنانيّة وفردية ومحاولة الاستمرار بإكمال الخطوات دون مساعدات أو استشارات، وهذا غالباً ما يسبب النهاية السيّئة لبداية جيّدة.
  • تقييم الحل: هذه الخطوة غالباً ما تفيد في حالات كانت المشاكل مستمرّة، وفي حالات وضع خدمة ما أو إنتاج منتج ما، وذلك للاطمئنان على مقدار الجودة وصحة النتائج.

كلما استطاع الفرد تطبيق هذه الخطوات بشكل متكرر مع الزمن وتراكم الخبرة، فإنّ الأمر يصبح أكثر سهولة وسلاسة، فبالتالي يقلّل من معدلات الفشل، ويزيد من القدرة على النجاح.

المقالات المتعلقة بالطرائق العلمية لحل المشكلات