الطبيعة في لبنان

الطبيعة في لبنان

لبنان

رسمياً الجمهورية اللبنانية، تشغل لبنان حيّزاً يمتدّ إلى 10452 كيلومتر مربع في منطقة الشرق الأوسط الممتدة في الجزء الغربي من قارة آسيا، وتشترك بحدودٍ دوليّة مع سوريا من الجزئين الشمالي والشرقي لها، أمّا من الجنوب فتحدّها فلسطين، وتُشرف على البحر الأبيض المتوسط من الجهة الغربية.

تُصنّف الجمهورية اللبنانية كواحدة من الدول الديمقراطية، وتخضع لنظام حكم جمهوري، وتمتاز بتعدد الثقافات وتنوع الحضارات فيها، ويعود تاريخ قيام الدولة اللبنانية إلى ما يفوق 7000 سنة على الأقل.

تشير إحصاءات التعداد السكاني لعام 2011م أنّ عدد سكان البلاد قد تجاوز 4.359.000 نسمة تقريباً، وتُشكّل الكثافة السكانية نسبةً تقدّر بحوالي 404 نسمة لكل كيلومتر، وتتخذ من مدينة بيروت عاصمةً لها وهي المدينة الأكبر فيها، ويشكّل العرب فيها ما نسبته 94% من إجمالي السكان، وتتأثر البلاد بمناخ متوسطي معتدل نظراً لموقعها المشرف على البحر الأبيض المتوسط، فيكون الطقس في المناطق الساحلية خلال فصل الشتاء بارداً مصحوباً بالهطول المطري، أمّا الصيف هناك فيكون حاراً ورطباً نسبياً.

الطبيعة في لبنان

تمتاز الجمهوريّة اللبنانية بطبيعة أراضيها الجبلية باستثناء منطقتي الخط الساحلي وسهل البقاع، فتمتدّ سلسلتان من الجبال في البلاد إحداهما تبدأ من الشمال وصولاً إلى الجنوب والأخرى من الشرق وصولاً إلى غرب البلاد، وهاتان السلسلتان هما سلسلة جبال لبنان الشرقية والغربية، وتُعتبر القمّة الجبلية القرنة السوداء هي القمة الأعلى على مستوى البلاد وعلى مستوى الجزء الغربي من قارة آسيا، ويعتبر سهل البقاع حداً فاصلاً بين سلسلتي الجبال الشرقيّة والغربيّة، وبالإضافة إلى ذلك فإنّ لبنان تشتهر بجريان الأنهار في أراضيها التي تأتي نتيجة ذوبان الثلوج هناك كنهر الليطاني ونهر العاصي.

يُشار إلى أنّ المناخ المتوسطي المعتدل الذي تتأثر به البلاد قد منحها صبغةً من الجمال والطبيعة الخلابة التي أصبحت محطّاً لأنظار السياح ووجهةً لهم على مدار السنة، ومن أبرز ما يزيد جمال الطبيعة اللبنانية هو انتشار غابات شجرة الأرز والتي تُعتبر رمزاً للبلاد على مر الزمان والبالغ عددها ما يفوق الأربعمائة شجرة تقريباً، ويبلغ عمرها ما يفوق ألفاً وخمسمائة عام، بالإضافة إلى عدم وجود صحراء فيها الأمر الذي تنفرد فيه عن سائر الدول العربية.

جغرافياً، تنشطر الأراضي اللبنانية إلى ثلاثة أقسام رئيسية وهي: إقليم السهول الساحلية الممتد نحو الجزء الشرقي من البلاد، وإقليم المرتفعات الجبلية الشامل على السلاسل الجبلية التي يمتدّ طولها إلى أكثر من مائة وسبعين كيلومتراً مربّعاً، وتصنّف الجبال اللبنانية على أنها من أكثر جبال بلاد الشام أهمية على الإطلاق، وثالثاً إقليم المنخفض الأوسط الأخدودي والمعروف باسم السهول الوسطى أو سهل البقاع، وهي كما ذكرنا آنفاً الحدّ الفاصل بين سلسلتي الجبال اللبنانية الغربية والشرقية، وتمتدّ مساحتها إلى أكثر من 120 كيلومتراً مربّعاً بعرض 16 كيلومتراً، ويمتاز هذا الجزء بالخصوبة ووفرة المحاصيل الغذائية، وارتفاعه عن مستوى سطح البحر بما يفوق الخمسمائة متر.

المقالات المتعلقة بالطبيعة في لبنان