محتويات
- ١ الخطبة
- ١.١ الضوابط الشرعية لفترة الخطوبة
- ١.٢ أهم آداب الخطبة
- ١.٣ الفترة الزمنية للخطبة
الخطبة تُعرف الخِطبة في الشرع بأنها اتفاق يسبق عقد الزواج، باعتبارها الخطوة الأولى من خطوات الزواج، والاستقرار، وبناء الأسرة، وهي وعد بالزواج، وذلك بأن يطلب الرجل الزواج من امرأة تحل له شرعاً، وشرع الله الخطبة لما لها من أهمية كبيرة في تحقيق التعارف بين الطرفين، وتجنب الغش، والخداع، وذلك في قوله تعالى: (وَلَا جُنَاحَ عَلَيْكُمْ فِيمَا عَرَّضْتُم بِهِ مِنْ خِطْبَةِ النِّسَاءِ) [ البقرة: 235].
الضوابط الشرعية لفترة الخطوبة
- إشهار الخطوبة، مثلها مثل الزواج، وذلك حتى لا يتقدم أحد لخطبة خطيبته، وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( لا يخطب الرجل على خطبة أخيه ، حتى ينكح أو يترك ) [رواه البخاري].
- الابتعاد عن الخلوة بينهما، ولكن هذا لا يعني ألا يجلسا مع بعضهما، فقد سمح الدين لهما بالجلوس في بيت الفتاة، وذلك للتعارف والتحدث في أمور تهمهما، ومع وجود مراقبة من أهل الفتاة، كما يجوز لهما التحدث عبر الهاتف، والتراسل فيما بينهما، للتفاهم على شروط الزواج، ولكن لا يجوز لهما الخروج معاً دون وجود محرم معهما.
- لبس المرأة كامل حجابها، ويحل للخاطب النظر إلى ما يظهر منها عادة؛ كالوجه، والكفين فقط، وذلك لأن الخِطبة ليست زواجاً بل هي مجرد وعد بالزواج، وإبداء الرغبة فيه، لذا يبقى كل من الخاطب والخاطبة غريباً عن الآخر.
- التزام الحدود، أي يجب ألا يتجاوز الحديث بينهما حدوده ليصل إلى إفشاء أسرار وتفاصيل بيتها، وذلك لأنه لا يزال في حكم الغريب عنها، كما يجب أن يكون الحديث في حدود الشريعة الإسلامية، وفيما يتعلق بمستقبلهما، بحيث لا يتجاوز الكلام قدر الحاجة، بالإضافة إلى مناقشة القضايا التي تهمهما؛ كالقضايا الدينية، والاقتصادية.
- عدم المصافحة قبل عقد القران، ولا يجوز له أن يلبسها الخاتم بنفسه؛ لأنها لا تزال في حكم الغريبة عنه، ويجب عليها ألا تلين معه في القول.
- مشروعية نظر كل منهما إلى الآخر، ولكن لا يجوز لأحدهما النظر إلى الآخر بشهوة؛ لأن الغرض من الخِطبة هو الاستعلام وليس الاستمتاع.
- لا يصح إطالة فترة الخطوبة بدون سبب يستدعي ذلك، فذلك قد يؤدي إلى الوقوع في الفساد، والحرام، وقد يتسبب في ملل أحد الطرفين من الآخر.
أهم آداب الخطبة
- صلاة الاستخارة، واستشارة أصحاب الخبرة.
- اختيار الطرف الآخر على أساس الدين والخلق، فقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (تُنْكحُ المرأةُ لأربعٍ: لمالِها، ولحسبِها، ولجمالِها، ولدينِها، فاظفر بذاتِ الدِّينِ تربت يداكَ) [متفق عليه]
الفترة الزمنية للخطبة
يحتاج الفرد إلى فترة زمنية تتراوح بين ستة أشهر وسنتين، وذلك لتكوين صورة عن الطرف الآخر الذي يود الارتباط به، بحيث يستطيع كلٌّ من الطرفين اتخاذ القرار النهائي المتعلق بالزواج.