البحث العلميّ يعتبر البحث العلميّ الأداة العلميّة الأكثر أهمية وموضوعيّة وصدقاً وثباتاً من حيث جمع المعلومات والبيانات، حيث يهدف بشكل رئيسيّ إلى التوصّل إلى أكبر قدر ممكن من النتائج الدقيقة التي تقوم على أساس علميّ متين، بعيدأ عن التوقعات والافتراضات غير المثبتة، حيث يقوم على مجموعة من الخطوات المدروسة والمنظمة التي من شأنها أن تبدأ بفكرة، وتنتهي بعدة توصيات تدعم هذه الفكرة وتضيف الكثير إلى ميدان العلم والمعرفة، كما ويعد الوسيلة الأفضل للتغيير واتخاذ القرارات السليمة التي تقوم على تحديد احتمالات النجاح والفشل بكلّ وضوح، وذلك ابتداءً من تحديد مشكلة البحث انتقالاً إلى تحديد حدوده الزمانية والمكانية، وطريقة جمع البيانات وتحليلها والتوصل إلى النتائج عبر تحليل الإطار النظري الذي تم جمعه عن المشكلة وربطه بالبيانات الأوليّة التي تم الحصول عليها من المجتمع والعينة اللذان يمثلان خصائص الدراسة بكلّ دقّة، حيث يواجه الباحث خلال تلك المراحل العديد من المشكلات والصعوبات والعقبات التي من شأنها أن تؤثّر على طريقة إعداد البحث وعلى دقة المعلومات وعلى نفسية الباحث وغيرها.
الصعوبات التي تواجه الباحث - يواجد بعض الباحثين صعوبة كبيرة في الوصول إلى بعض المناطق التي يقطن فيها مجتمع دراستهم، وذلك نظراً لبعد هذه الأماكن أو لعدم استقرارها السياسيّ والجغرافيّ وغيرها من الأسباب، حيث إنّ ذلك من شأنه أن يعرّض الباحث إلى الخطر ويشكل تهديداً على حياته، علماً أنّه لا يمكن القيام بالبحث في بعض الحالات بمعزل عن الوصول إلى تلك العينة.
- ارتفاع تكلفة القيام بالبحث وإعداده، من حيث تكلفة التنقل للوصول إلى عينة البحث، وتكلفة التحليل الإحصائيّ في حال لم يكن لدى الباحث خبرة في تحليل البيانات على البرامج الحديثة وغيرها، وذلك في ظل انعدام التمويل وضعف الإنفاق على العديد من الأبحاث العلميّة.
- عدم تعاون بعض فئات المجتمع مع الباحث، وعدم وجود ثقافة تحترم هذا النوع من الأعمال العلميّة والأكاديمية رغم أهميتها الكبيرة جداً.
- عدم توفر المصادر والمراجع الأولية والثانوية حول المشكلة أو القضية التي تشكل موضوع البحث الخاص بالباحث، ممّا يستغرق منه وقتاً وجهداً طويلاً جداً للبحث عن مصادر أخرى لبناء إطاره النظري وقاعدة البيانات الخاصة به حول المشكلة.
- إحباط الباحثين وذلك ببقاء أبحاثهم على رفوف المكتبات، وعدم تطبيق النتائج التي توصلوا إليها من خلال هذه الأبحاث على أرض الواقع والاستفادة منها، ممّا دفع العديد من الأشخاص إلى اعتبار البحث العلميّ مضيعة للوقت.