يربط الأخصائيون النفسيون مُشكلة الخوف من المسؤولية بالخوف من الفشل، فعندما يكون الإنسان أمام موقفٍ يتطلب منه تحمُّل المسؤولية، تجده يتهرّب منها خوفاً من فشله في القيام بما يتطلبه على أكمل وجه، ويعزو الأخصائيون هذه المُشكلة إلى عددٍ من الأسباب أولها الأُسرة التي تُسهم وبشكلٍ كبيرٍ في صقل شخصية الفرد من الطفولة، بالإضافة إلى عدد من العوامل المُحيطة بالفرد عندما يبدأ بالاندماج في المجتمع.
الخوف من المسؤولية يُحيط به عددٌ من المخاوف البعيدة عن الواقع والتي تُصيب الشخص عندما يواجه موقفاً يتطلب الوفاء بوعدٍ ما، بحيثُ يرى نفسه غير قادرٍ على تنفيذ هذا الوعد، ومن الأمثلة على ذلك قيام بعض الشباب بالتهرُّب من الزواج لما له من متطلباتٍ كثيرة معظمها ينطوي تحتها الالتزام وتحمُّل المسؤولية.
أسباب الخوف من المسؤوليةإنّ هذه المُشكلة قد تكون بسيطةً وقد تكون مُعقدةً ممّا يجعل الشخص غير قادرٍ على اتخاذ أي قرار، وهذا بسبب اعتقاده بأنّ جميع قراراته خاطئةٌ، إضافةً إلى خوفه من الفشل في تحمُّل أي نوعٍ من المسؤولية، ومن الأسباب التي قد تُؤدي إلى هذه المُشكلة:
لحل هذه المُشكلة يجب أن يكون لدى الشخص إرادةٌ قويةٌ ويرغب بالفعل في أن يتغلب على خوفه هذا، كما أنّ المُساعدة التي تُقدمها الأُسرة لها دورٌ كبيرٌ، كما يجب أن يكون هناك تشجيعٌ من قبل الأُسرة وعدم انتقاد صاحب المُشكلة مهما كان تقدُّمه في العلاج بطيئاً، ويُمكن الاستعانة بطبيب نفسي مختص إن كانت الأمور قد وصلت لمستوياتٍ عاليةٍ من الخوف، وقد ينصح الطبيب بجلوس الشخص مع عددٍ من الأشخاص ممن يعانون نفس المُشكلة للحديث عنها ومشاركة تجاربهم حتّى يسهُل التغلب عليها.
المقالات المتعلقة بالخوف من المسؤولية