الحب هو الشعور بالانجذاب والإعجاب نحو شخص ما، أو شيء ما، ويراه البعض على أنّه كيمياء متبادلة بين اثنين تربطهما قوة جذب لا مبرّر لها سوى ولا نجد حيالها سوى الاعتراف بها حيث إنّه ومن المعروف أنّ الجسم يفرز هرمون الأوكسيتوسين المسؤول عن الحب.
درجات الحبروائع الأدب العربي والعالمي، مليئة بقصص الحب والعشق والهيام، بداية من روميو وجوليت، قيس وليلى، عنترة وعبلة، قصص رومانسية تجمع بين عاشقين حفرت مكانها في قلوبنا وانتهت نهايات سعيدة، وأجمل قصتين نوردهما هما.
قيس وليلىتعرف قصت قيس وليلى بأنها أكثر قصة حب مأساوية تناقل العرب إخبارها لكل مقبل على حب، حيث دارت أحداثها في جزيرة عرب ، حيث إنّ قيساً أحبّ ليلى حبّاً جماً وحين شاع خبر الحب الذي يربط بينهما، منعا من اللقاء، فهام قيس على وجهه في الصحراء، وامتنع عن الأكل والشرب، لذلك اطلق عليه لقب «مجنون ليلى» وأُجبر أعلى ليلى ابنتهم على الزواج برجل آخر، إلى أن دفن قيس وليلى بعد موتهما في قبرين متجاورين.
روميو وجوليتتعدّ أشهر قصص الحب العالمية على الإطلاق، فقد أصبحا صنوين للحب، إذ إنّ قصتهما مأساة كتبت من الشاعر الإنكليزي الأشهر شكسبير، وهي قصة لشابين من عائلتين استحكم العداء بينهما، لكنّ الحب دفعهما إلى الارتباط والزواج، إلى أن ماتا دفعاً لثمن الحب، ولم تتّحد عائلتيهما إلا بعد موتهما.
الحب من طرف واحدهناك نوع مختلف من الحب وهو الحب من طرف واحد، حبيب يشتاق، يحلم، يتخيل، يتألم، يملك مشاعر دافئة، يتمسك بحب دون أمل، كطائر بجناح واحد ينظر للسماء باستمتاع لكنه لا يستطيع أن يحلق فيها، لا يمكن أن تكتب قصة حب إلّا بوجود بطل وبطلة، فالحب من طرف واحد ليس حب حقيقي، لا ينم عن رومانسية بل يرتبط بالتركيبة النفسية للمحب، ففي سن المراهقة تكون الصورة غير واضحة، فنجد المراهق يشعر بمزيج من الأعجاب والحب الفطري والحب من أول نظرة، يصنعه في خياله كي يجد متنفس لمشاعره، يتخيل أن أحلامه ستتحقق يوماً ما، ينجذب للقصص والأفلام والروايات الرومانسية، يرتبط بالبطل الذي يمثل الصفات التي يتمناها في الحبيب، أحياناً يصل لدرجة الهوس بشخصية مشهورة ويطاردها في كل مكان، هذا الحب إذا استمر بعد فترة المراهقة، قد يؤدي لتشويه مفهوم الحب داخلنا.
للحب قوانين وأسرار، تدفع المحب لتحقيق المستحيل، إلّا أنه قد يكون مدمراً إذا كان من طرف واحد، ولا يوجد بارقة أمل لأن ينتبه الطرف الآخر أو يبادله نفس الشعور، عدم البوح بالحب خوفاً من الرفض يؤدي إلى ألم ومعاناة، الأفضل أن نبوح بمشاعرنا ونعبر عنها حتى أن قوبلت بالرفض، فألم لحظة أفضل من ألم سنوات، فالحب طريق ذو اتجاهين، إذا كان في اتّجاه واحد لن يصل سوى لمحطات من الفشل والألم والعذاب، ومن الناحية النفسية الشخص الذي يحب من طرف واحد، يعاني من عدم النضج العاطفي، عدم نضج التفكير، إلى جانب وجود مشاكل نفسية أثناء مرحلة الطفولة، غالباً ما يكون إعجابه بشخص مرتبط بالغريزة والشهوة، يرسم صورة في ذهنه، يتمادى في أحلام مليئة بتخيلات وأوهام ليس لها علاقة بالواقع، هذا المحب يعاني من المازوخية، فهو يشعر بالمتعة عندما يعذب ذاته، وكلما اشتد ألمه النفسي كلما زاد إحساسه بالسعادة.
مشاعر الحزن والشجن أحياناً ما تخرج أجمل ما فينا، لذا نجد الشعراء والأدباء يبدعون في صياغة أجمل الكلمات ووصف المشاعر حين يمرون بمعاناة الحب من طرف واحد، فالمبدع يحتاج إلى ما يحرك ملكته ليخرج أجمل ما فيه، يظل لكل قاعدة شواذ، فهناك شخصيات نقابلها في حياتنا، لا نملك إلّا أن نحبها حباً روحياً منزهاً عن أي ماديات؛ لأنّها تستحق مثل هذا الحب، لكنه حب سامي يعرف بالحب في الله.
أقوال عن الحبالمقالات المتعلقة بالحب