الثقافة المالية

محتويات

• ١ الثقافة المالية
• ٢ أهداف الثقافة المالية
• ٣ فئات الثقافة المالية
  • ٣.١ الأفراد
  • ٣.٢ الأصول
  • ٣.٣ الموارد

الثقافة المالية

تُعرفُ الثقافةُ الماليّة باللغة الإنجليزيّة بمصطلح (Financial literacy)، وهي مجموعةٌ من الأفكار، والمهارات التي تساعد الأفراد في التعرّف على الوسائلِ المناسبة في إدارة شؤونهم الماليّة، وتعرفُ أيضاً بأنّها الأسلوبُ المكتسب من خلال التعلّم، أو الخبرة الحياتيّة أثناء التعامل مع المال، ومصادره، وطرق الحصول عليه من أجل تحديد الوسيلة التي سيتمّ فيها استثمارُه في العديد من الأمور، سواءً المرتبطة بالنفقات الشخصيّة، أو النفقات المهنيّة، أو غيرها.

أصبحت فكرة الثقافة الماليّة من الأفكار المهمّة في الحياة العاديّة، لذلك تهتمُّ العديد من دول العالم في دعم المناهج الدراسيّة المعنيّة بتدريس معلومات حول الثقافة الماليّة في مرحلة المدرسة، ممّا يساهمُ في زيادةِ الوعي عند الطلاب بأهميّة المال كمحركٍ أساسيٍّ لأغلب المجالات الحياتيّة، وأيضاً حرصت كافّةُ الجامعات في العالم على الاهتمام بتدريس التخصصات الجامعيّة التي تحتوي على مساقاتٍ دراسيّة، تهتمّ بدراسة الموضوعات التي تهتمّ بالثقافة الماليّة، وطرق الاستثمار، والتحليل الماليّ.

أهداف الثقافة المالية

تسعى الثقافةُ الماليّة إلى تحقيقِ العديد من الأهداف، ومنها:

• ظهور الحاجة للاهتمام بالثقافة الماليّة، فلم تعد تقتصر على المتعلمين الجامعيين، أو الأفراد الذين يمتلكون خبراتٍ في الأمور المالية، بل صار من المهم أن تصبح جزءاً من حياة كافّة الأفراد وفي مختلف المراحل العمريّة، مما يساعدُهم في توجيه سلوكهم الاستهلاكيّ بأسلوب صحيح.
• توضيح طبيعة الخدمات الماليّة، أي أنّه توجد العديدُ من الخدمات التي يقدّمها القطاع الماليّ لمختلَف فئات المجتمع، ويوجد العديد من الأفراد الذين لا يعرفون معلوماتٍ كافيةً هذه الخدمات، أو كيفيّة التعامل معها، وخصوصاً أثناء التعاملات التجاريّة والمصرفيّة، لذلك تساهم الثقافة الماليّة في زيادة خبرة الأفراد حول الخدمات الماليّة المتنوّعة.
• ربط التأثير الماليّ مع الزيادة السكانيّة، تهتمُّ الثقافة الماليّة بدراسة طبيعة الزيادة السكانيّة، ودورها في التأثير على الوضع الماليّ الخاصّ بالأسر، والعامّ في الدول، وكيفيّة وضع الدراسات، والمخطّطات لوضع الموازنات الماليّة، وربطها مع المؤثّرات الاجتماعيّة، والاقتصاديّة.

فئات الثقافة المالية

تهتمُّ الثقافة الماليّة في التأثير على مجموعةٍ من الفئات التي تمتلكُ دوراً أساسياً في القطاع الماليّ والاقتصاديّ في مجتمعاتِها، ومن هذه الفئات الرئيسيّة:

الأفراد

ويطلقُ عليهم أيضاً مسمّى المستهلكون، وهم كافّة الأفراد الذين يشكّلون شريحة صغيرة على مستوى أسرة واحدة، أو شريحة كبيرة على مستوى دولة كاملة، ويعملون على التأثير بشكل مباشر في القطاع الاقتصاديّ في الدولة التي يوجدون بها، حيث إنّ أساليب الشراء التي يعتمدون عليها في استهلاكِ المنتجات المتنوّعة، تعد مكوّناً من مكونات الثقافة الماليّة.

الأصول

هي كافّة الممتلكات التي يحصل عليها الأفراد، سواءً أكانت عقاراتٍ، أو مركبات، أو مبالغَ مالية نقديّة أو غير نقدية كالأسهم، والسندات، وتعتبر الأصول عنصراً أساسيّاً من العناصر المؤثّرة في الثقافة الماليّة؛ إذ تساهم في تحديد طبيعة تأثّر القطاع الماليّ خلال فترة زمنية معيّنة، يتمّ تحديدُها بالاعتماد على مجموعة من العوامل الاقتصاديّة.

الموارد

هي كافّة المصادر التي توفر اكتفاءً ذاتيّاً لدولة ما، وتعتمدُ هذه الموارد عادةً على مصادرَ طبيعية، وتعدُّ محركاً أساسيّاً للقطاع الماليّ، لذلك تحرصُ الثقافة الماليّة على تعليم، وتعريف الأفراد، والمنشآت بطبيعة هذه الموارد، والطرق المناسبة للحصول عليها، وكيفيّة استثمارها محليّاً، أو اقتصاديّاً، مما يساهمُ في الحصول على الأرباح المالية، ومن الأمثلة على هذه الموارد: النفط، والفحم الحجريّ، والغاز الطبيعيّ، والذهب.