لغايات تحسين الإنتاجية و تحسين أداء المؤسسة و تطوير العمل و معرفة مكامن الخلل و وضع الأصبع على الجرح و الذي قد يكون جرحاً كبيراً في بنية المؤسسة او الدولة، يعمل بصمت على استنزاف المجهودات و الذهاب و تضييع المقدرات و الثروات المتاحة، تتبع المؤسسات التي يعمل فيها عدد لا بأس به من الموظفين، تتبع أسلوباً و هو تقييم أداء الموظفين، لغايات تعزيز إيجابياته و تطويرها و الزيادة عليها، و لغايات أيضاً تقليل السلبيات و القضاء عليها. حيث أن عملية تقيم أداء الوظفين تعد جزءاً أساسياً من عملية التطور الوظيفي في المؤسسة و التطور الوظيفي يعني تطور الموظف من موقع وظيفي معين إلى موقع وظيفي آخر في نفس المؤسسة و هي ما يعرف أيضاً بترقية الموظف، حيث أن تطور الموظف وظيفياً يعمل على زيادة إبداع الموظف و زيادة دخله المالي و زيادة خبراته التي يتحصل عليها من خلال عمله في هذه الوظيفة. و تقييم اداء الموظفين هي عملية دورية تجري كل فترة معينة من السنة، و تكون المعايير التي يجري التقييم بناءً عليها معدة سلفاً، فيجري التأكد من مدى مطابقة الموظف و عمله لهذه المعايير.
يهدف تقييم اداء الموظفين إلى تدوين كافة الملاحظات عن الموظفين، كما و يهدف أسلوب التقييم إلى تطوير الموظف عن طريق إلحاقه بالدورات التدريبية، كما أن تقييم الأداء هو الذي يساعد في اتخاذ الإجراءات بحق الموظف مثل الزيادة الراتب أو الإجراءات التأديبية و غيرها، كما أن التقييم يعمل على خلق قنوات اتصال قادرة على تحسين العلاقة بين الموظف و الإدارة، أما على مستوى المؤسسة فيساعد تقييم الأداء في إعادة النظر و تقييم الهيكل التنظيمي لهذه المؤسسة و تقييم أداء الموظفة بشكل عام مما يعمل على رفع الإنتاجية لدى المؤسسة.
تتبع المؤسسات و دوائر الموارد البشرية في هذه المؤسسات طرقاً متعددة لتقييم أداء موظفيها، من هذه الطرق ما يعرف بطريقة المقارنة و التي بها يتم تقييم اداء الموظف منفرداً نسبة إلى أداء الموظفين كلهم مجتمعين، و هناك طريقة الترتيب التناوبي حيث يتم إدراج أسماء جميع الموظفين المراد تقييمهم و من ثم وضعهم الأحسن و الأسوأ الاول في اول القائمة و الثاني في آخرها و تستمر هذه العملية حتى تنتهي القائمة، و هناك طرق أخرى متعددة منها طريقة القوائم السلوكية و طريقة الترتيب البسيط و طريقة الوقائع الحرجة و طريقة المقالة و غيرها العديد من الطرق.
المقالات المتعلقة بكيف يتم تقييم أداء الموظفين