قسوة القلب والتكاسل عن الطاعات يصيب العديد من الناس حالات تكاسل عن أداء العبادات المفروضة عليهم من قبل الله تعالى، ويمكن أن يؤدي تكاسله إلى انقطاعه عن أداء الطاعات، ويؤدي ذلك إلى حدوث قسوة في القلب وبالتالي الوصول إلى الضلال، ويجب على الإنسان المسلم أن يجدد إيمانه ويقويه من فترة لأخرى حتى لا يصل إلى هذه المرحلة التي يفقد فيها إيمانه بشكل كامل وفقد دينه بعد ذلك.
أسباب قسوة القلب - عدم التعامل مع العبادات ومع الله تعالى بإخلاص، فبالتالي لن يستطيع الاستمرار بالعبادات والقيام بها بلذة.
- عدم الإحساس بفضل العبادات على حياة المسلم عندما يقوم بها، وجهل الأجر والجزاء المترتب على هذه الأعمال في الدنيا والآخرى.
- محبة الحياة الدنيا والانشال بها عن ذكر الله تعالى، وحب النفس وبعض البشر أكثر من حبهم لله تعالى.
- مصاحبة الناس المتكاسلين في أداء الطاعات يسبب الكسل بشكل تدريجي، فالمرء على دين خليله.
- عدم التفكير بمدى صحة أداء العبادات وقبول الله تعالى لها.
- الوقوع بالمعاصي والذنوب والتعود عليها ستجعل الإنسان يتكاسل عن فعل الطاعات فيقسو قلبه ويميته.
- الإصابة ببعض الأمراض النفسية كالاكتئاب.
التغلب على قسوة القلب يختلف العلاج من شخص لآخر حسب السبب الذي دفعه لذلك، ولكن يمكن أن نقدم بعض النصائح التي تصلح لهذه المشكلة وبشكل عام، وهي:
- التوجه لله تعالى والدعاء بقلب صادق ولحوح لإصلاح الحال والهداية إلى التقرب من الله تعالى والتخلص من التكاسل وقسوة القلب.
- القيام بالقراءة والسؤال عن كل ما يجول بخاطره اتجاه الدين، وقراءة ما يقربه من الدين ويشرحه له بالشكل المحبب.
- عدم مرافقة المبتعدين عن الدين والمنشغلين عنه، وكذلك الذين يقومون بالمعاصي والذنوب، والاقتراب من الصالحين والتواصل معهم بشكل دائم والاقتداء بهم.
- عدم الذهاب إلى الأماكن التي تثير الشهوات وتكثر فيها المعاصي، والذهاب إلى بيوت الله والتقرب منه والذهاب إلى الأماكن الطبيعية الجميلة واستشعار عظمته من خلال التأمل بخلقه وقدرته.
- عدم إهمال نفسه حتى تزداد مشاكله مع الدين ويقسو قلبه.
- سؤال أصحاب العلم والشيوخ لكي يقدموا له النصيحة والفائدة.
- قراءة القرآن الكريم والتفكر به، فهذا سيصلح قلبه ويرده إلى الله.
- استحضار قدرة الله تعالى بكل أمر، والاستعاذة من الشيطان الرجيم، والإيمان بأن الله غفور كريم، ولن يرده خائباً في حال توجه إليه بتوبة صادقة ونابعة من القلب.
- مجاهدة النفس على ترك المعاصي وعدم العودة إليها مهما كلف الأمر.