خلقَ اللهُ الإنسان وجعلَ لهُ من الإدراك والعقل والتمييز ما يُدرك بهِ الحقّ من الباطل وما ينفعهُ في حياته من خِلال إعمارها وتسخيرها لخدمته وتسهيل معيشته، وجعلَ الله لهذا الإنسان طريقاً للهداية من خلال الوحي الصادق عن طريق الرُسُل والأنبياء الكِرام عليهم السلام؛ حيث جاءَت كافّة دعوات الأنبياء تحثّ على عِبادة الله تعالى وحده دونَ شركٍ معه أو كُفرٍ به وجُحودٍ لنعمته، فما كانَ من أتباع الرُسُل والأنبياء إلا قليل على مدى سائرِ العُصور.
اشترطَ الله لعبادهِ المُخلصينَ له نعيماً عظيماً جزاءً على عِبادتهم له وتوحيدهِم الخالص لهُ جلّ جلاله، وأعظم النِعم على الإطلاق هيَ دُخول الجنّة، وفي المُقابل فقد توعّدَ الله تعالى من يحيدُ عن طريقه ومن يكفر به بنارٍ حامية وقُودها الناسُ والحِجارة وهيَ نارُ جهنّم، وفي هذا المقال سنتحدّث عن أبرز ما يؤدّي بالإنسان إلى نار جهنّم ودُخولها أعاذنا الله وإيّاكُم منها.
أسباب دُخول النارتتعدّد أسباب دُخول النار ولكنّ ممّا لا شكَّ فيه أنَّ هُناك خُلوداً في النار وهُناك دُخولٌ للنار ثُمّ خُروجٌ منها وهذا لعُصارةِ المُسلمين الذينَ رجحت سيئاتهم على حسناتهم فدخلوا النار بقدر سيئاتهم التي اقترفوها حتّى إذا طهّرتهُم النار أخرجهُم الله منها إلى الجنّة؛ حيث يخلدونَ فيها بإذنهِ تعالى، وسنذكر أدناه أبرز ما يؤدّي بالإنسان إلى النار والعياذ بالله.
المقالات المتعلقة بأسباب دخول النار