المعاصي وارتكاب الذنوب من منغّصات الحياة حتى لو كان العاصي يشعر بسعادةٍ في لحظتها إلّا أنها ما هي إلّا سعادةٌ مزيّفة تترك وراءها الهم والغم، فقد توّعد الله عز وجل من يبتعد عن الطريق القويم ويتبع الطريق الأعوج بالمعيشة الضنكى المليئة بالهموم والغم والنكد والمفتقدة للسعادة.
من فضل الله تعالى على العباد أن ترك باب التوبة مفتوحاً أمامهم ليتوبوا عمّا أذنبوه، فيبسط يده في الليل ليتوب مسيء النهار، ويبسط يده في النهار ليتوب مسيء الليل، وربط عزّ وجل عدم قبول التوبة عند طلوع الشمس من مغربها والتي هي من علامات قيام الساعة الكبرى، وعند خروج روح العبد من جسده؛ ففي هذه الأوقات لا ينفع العبد الندم، لذلك لا بُدّ له أن يسرِع في التوبة لينعم بكل إيجابيات التوبة ونتائجها الطيبة. قال تعالى في سورة الأنعام ((لا يَنفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا ))، وقال تعالى في سورة النساء: ((وَلَيْسَتِ التَّوْبَةُ لِلَّذِينَ يَعْمَلُونَ السَّيِّئَاتِ حَتَّى إِذَا حَضَرَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ إِنِّي تُبْتُ الآنَ... )).
شروط التوبة الصحيحةللتوبة شروطٌ لا بدّ من توفرها بها ليقبلها الله تعالى من العبد - والله أعلم-، فالعبد يؤدي ما عليه ويبقى القبول من عند الله تعالى لا يعلمه سوى وحده عز وجل، وشروط التوبة الصادقة:
المقالات المتعلقة بشروط التوبة الصحيحة