التعلم الذاتي

التعلم الذاتي

محتويات
  • ١ التعلّم الذاتي
  • ٢ معنى مفهوم التعليم الذاتي
  • ٣ الأسس التربويّة والنفسيّة لبرنامج التعليم الذاتي
  • ٤ أهميّة التعليم الذاتي
التعلّم الذاتي

في خضمّ التقدم في الاكتشافات والمبادئ والنظريّات والمعارف في فتراتٍ زمنيّة متقاربة، يتزايد الاهتمام من قبل المؤسّسات التعليميّة في توفير سبل التعليم الذاتي، كخطوةٍ مهمة على طريق التربية الدائمة على مدار العمر. يُعتبر التّعليم الذاتي من أحدث المكتشفات التربويّة والسيكولوجيّة والتطبيقات العمليّة، فمن خلال توفير المناخ اللازم والخبرات يكتسب المُتعلّم ما يتطلّع إليه من معارف واتجاهات ومهارات، إضافةً لتلبية احتياجاته العمليّة والمهنيّة.

من أهداف التعليم الذاتي تنمية الكفاءات الأدائيّة الأكاديميّة والعمليّة، ولتحقيق تلك الأهداف يلعب المعلّم دوراً توجيهيّاً وتنظيميّاً لإنجاح هذه العمليّة، بحيث ينتقل دور المُعلّم من المصدر الأساسي والوحيد لتقنيات التعلم إلى دور المُرشد والمنظّم الذي يعرض خدماته وفقاً لمتطلّبات الموقف.

يُعتبر هذا النوع من التعليم من أهم أساليب التعلّم التي تسمح بتوظيف المهارات التعليميّة بفاعليّةٍ عالية، الأمر الذي يُسهم بتطوير الإنسان معرفيّاً وسلوكيّاً ووجدانيّاً، إضافةً لتزويده بسلاحٍ يمكّنه من استيعاب المعطيات العصريّة في المستقبل، فطالب العلم هو الذي يُقرّر متى وأين يبدأ وينتهي، وأيّ البدائل أو الوسائل التي يختارها، فهو المسؤول عن تعليم ذاته وعن القرارات والنتائج التي يتّخذها.

معنى مفهوم التعليم الذاتي

التعليم الذاتي هو عمليّة يتمّ إجراؤها بشكلٍ مقصود في محاولةٍ من قبل الفرد المتعلم اكتساب قدرٍ من المعارف والمهارات والمفاهيم والاتجاهات والقيم بشكلٍ ذاتي، وذلك من خلال المهارات والممارسات المحدّدة بين يديه. يُعرف هذا النوع من التعليم أيضاً على أنّه النشاط التعلّمي الذي يقوم به الفرد مدفوعاً برغبةٍ ذاتيّة، يهدف عن طريقها إلى تنمية إمكاناته واستعداداته وقدراته، استجابةً لاهتماماته وميوله لتحقيق تنميته الشخصيّة متكاملة.

هناك تعاريف أخرى لهذا المفهوم، تتفق جميعها على أنّ المتعلّم هو محور العمليّة التعليميّة، إضافةً إلى سعيه لتعليم نفسِه بنفسه، من خلال اختيار طريقة الدراسة والتقدّم فيها وِفقاً لسرعته وقدراته الذاتيّة.

الأسس التربويّة والنفسيّة لبرنامج التعليم الذاتي
  • اعتبار كل طالب حالة خاصّة في طريقة تحصيله للعلم.
  • يجب مراعاة كافة الفروق الفرديّة في عمليّة التعلّم.
  • تحديد السلوك المبدئي والنهائي للمتعلّم بشكلٍ دقيق.
  • مراعاة سرعة الطالب الذاتيّة خلال فترة التحصيل العلمي.
  • تقسيم المواد التعليميّة إلى خطواتٍ صغيرة.
  • التسلسل المنطقي والمُتكامل لكافة الخطوات التعليميّة.
  • إجراء التعزيز الفوري إبّان كل خطوة.
  • الدعم والإيجابيّة والمشاركة في كل خطوة من خطوات التعلّم.
  • حريّة الاختيار للمواد المُراد تعلّمها، إضافةً إلى حريّة الحركة خلال فترة تلقي العلم.

أهميّة التعليم الذاتي
  • كان التعليم الذاتي وما زال محطّ اهتمامِ الكثير من علماء التربية وعلم النفس، على اعتبار أنه الوسيلة الأفضل للتعلّم، وذلك لتحقيقه تعليماً يتناسب مع قدرات المتعلّم وسرعته الذاتيّة في استيعاب تلك العلوم وتلقيها، ويرتكز في هذا الأمر على دوافعه الذاتيّة في تحصيل العلوم.
  • الدور النشط والإيجابي الذي يحصل عليه المتعلّم خلال فترة تحصيله.
  • تمكين هذا النوع من التعليم المتعلّم في عمليّة إتقان العديد من المَهارات الأساسيّة اللازمة لمواصلة تحصيله العلمي بنفسه، والذي سيستمرّ معه مدى الحياة.
  • الإعداد الإيجابي للأجيال القادمة عن طريق أبناء طالب العلم من خلال تعويدهم على تحمّل المسؤوليّة من خلال الاعتماد على ذواتهم في التعلّم.
  • خلق بيئة خصبة للإبداع من خلال تَدريب التلاميذ على حلّ مشاكلهم التعليميّة بأنفسهم.

المقالات المتعلقة بالتعلم الذاتي