محتويات
- ١ طرق التدريس
- ٢ الطريقة الاستقرائية في التدريس
- ٣ مميزات الطريقة الاستقرائية في التدريس
- ٤ سلبيات الطريقة الاستقرائية في التدريس
طرق التدريس تختلفُ طرق التدريس وتتعدد حسب المادة التي تدرَّس وطبيعة الحضور أو الطلاب، فقد خلق الله تعالى عقولَ البشر بمستويات مختلفةٍ من العلم والفهم والاستيعاب، ولا يمكن استخدام الطريقة نفسها للتعليم، ويعتبر اختيار طريقة التدريس المناسبة الخطوة الأولى للحصول على النتائج الإيجابية من العملية التدريسية كاملةً.
من طرق التدريس ما يلي: الطريقة الاستقرائية، والطريقة الاستنتاجية القياسية، والتلقين، والطريقة الاستنباطية وغيرها، ولكن سنركِّز في مقالنا على الطريقة الاستقرائية في التدريس.
الطريقة الاستقرائية في التدريس الطريقة الاستقرائية هي إحدى الطرق الاستدلالية التي ينتقل فيها الدارس من الجزيئيات إلى الكليّات، ويتم اللجوء إلى هذه الطريقة عند الرغبة بالخروج بقوانينَ أو نظريات، ويتم من خلال هذه الطريقة الخروج بالتعميمات بعد عمل دراساتٍ فرديةٍ، ومن ثم استنباط العوامل المشتركة.
مميزات الطريقة الاستقرائية في التدريس - التسهيل على الدارس، فعندما ينتقل الدارس من الجزء إلى الكل يسهل عليه الفهم، كما أنّ البدء بالأمثلة ثم الانتقال للقاعدة يساعد في ترسيخ المعلومات بشكلٍ أفضل لدى الدارس أو الطالب، وبالتالي تطبيقها بشكلٍ أفضل من الدارس الذي يتم فرض القاعدة مستنتجةً بشكلٍ نهائي مباشرةً.
- تعويد الدارس على الاعتماد على النفس في الاستنتاج، وإكساب عقله مرونةً فكريّة، وتحفيزه وإثارته للحصول على النتائج،ويعني ذلك تفعيل الجانب التحليلي لديه.
- سهولة استرجاع المعلومات، فالدارس عندما يستطيع الوصول إلى القاعدة من خلال الأمثلة ودراسة الفرديات، يستطيع فيما بعد أن يستنتج القاعدة مرةً أخرى من الأمثلة في حالِ نسيَها.
- ينتج من اتباع الطريقة الاستقرائية استقلالية في شخصية الفرد نفسه، فيكون له في المستقبل الآراء والاتجاهات المستقلة اعتماداً على دراسة الجزئيّات من الأمور.
- ويستفيد المعلم المتّبع لهذه الطريقة في معرفة مستوى الطلاب، من خلال عملية المناقشة التي تحدث، كما أنّ العلاقة بين الطالب والمعلم تزداد وتصبح أكثر قوةٍ.
سلبيات الطريقة الاستقرائية في التدريس - لا تناسب هذه الطريقة سوى أصحاب القدرات العقلية العالية والقادرة على الاستنتاج، في حين يستصعبها ذوو القدرات المحدودة، حيث لا يجيدونها.
- تحتاج إلى وقتٍ طويلٍ للتوصل إلى النتائح مقارنةً بغيرها من الطرق.
- الحاجة للكثير من الأمثلة، سواء تلك التي لها علاقة بالموضوع الأساسي والتي ليس لها علاقة به، لتتكون لدى الطالب أو الدارس القدرة على استنباط القاعدة.
لا بدّ من الدارس أو المعلِّم أن يستخدم أكثر من طريقةٍ في الوقت نفسه، فلا يكتفي بالطريقة الاستقرائية في جميع الدروس والاعتماد عليها بشكلٍ كاملٍ، وإنما يجب أن ترافقها الطريقة الاستنتاجية مثلاً أو الاستنباطية، وهكذا للتوصل إلى عمليةٍ متكاملةٍ من التدريس.