التخلص من الأرق وقلة النوم

يقصد بالأرق قلّة النوم أو صعوبته، ويعاني منه الكثيرون بسبب متاعب الحياة وانشغالاتها التي تجعل العقل في تفكيرٍ مستمرّ، وهو من المشاكل التي قد تسبّب خللاً في توازن الفرد وفي حياته بشكل عام، فالنوم مهمٌّ جداً لحياة الإنسان حيث يعيد للجسم النشاط والقوّة التي فقدها خلال فترة النهار، لذلك فإنّ قلّة النوم يمكن أن تؤثر سلباً على نشاط الفرد وعلى نفسيته بشكلٍ عام.

تتعدد الأسباب التي تسبب الأرق وتختلف من شخصٍ إلى آخر، ومن هذه الأسباب:

• يعد التعب العقليّ والنفسيّ من أهمّ الأسباب التي تسبّب الأرق وتمنع النوم، فالتفكير الزائد في أمور الحياة ومشاكلها يجعل النوم أكثر صعوبةً.
• تسبّب بعض الأمراض الأرق وقلّة النوم نتيجة الشعور بالألم وعدم الإحساس بالراحة.
• تناول المنبّهات بكمياتٍ كثيرة كالشاي، والقهوة، والمشروبات الغازية يؤدي إلى زيادة النشاط وعدم الشعور بالنّعاس وبالتالي الأرق.
• يصاب الأشخاص الذين يعانون من حرقة بالمعدة أو عسر الهضم بالأرق، خاصّة عند تناولهم وجبة العشاء قبل النوم مباشرة.
• يمكن أن يتسبّب الجوع في حدوث الأرق وصعوبة النوم خاصّة عند الأطفال الصغار، كما قد يتسبّب البرد وعدم الشعور بالدفء بالانزعاج وقلّة النوم.

لعلاج الأرق يمكن اتباع خطواتٍ عديدةٍ تتمثل فيما يأتي:

• استخدام بعض الأعشاب المهدئة التي تريح الأعصاب وتخفف التوتر مثل: النعناع، والجعدة، والناردين المخزني.
• البعد عن كل ما يسبب التوتر ويشغل التفكير، ومحاولة عدم التفكير بأي شيءٍ سلبيٍّ قبل النوم.
• تجنب شرب المشروبات المنبهة كالقهوة والشاي خاصّة في المساء.
• عدم تناول الطعام قبل النوم بساعتين على الأقلّ للأشخاص الذين يعانون من عسر الهضم وحرقة المعدة.
• ممارسة بعض التمارين التي تساعد على الاسترخاء كتمارين التنفّس من خلال أخذ شهيقٍ طويلٍ وإخراجه ببطء، ممّا يساعد على استرخاء العضلات وتنظيم التنفس.
• يمكن استعمال الأدوية المنومة في الحالات الصعبة ولكن تحت استشارةٍ طبيّةٍ، ولا يفضّل اللّجوء إلى الأدوية إلا بعد استنفاذ جميع الحلول الأخرى، ويجب الحذر من التعوّد والإدمان عليها.
• لا بدّ أيضاً من تنظيم عادات النوم للأشخاص الذين يواجهون صعوبةً في النوم، ويكون ذلك من خلال تحديد ساعات النوم وموعد الذهاب للسرير بالإضافة إلى عدم النوم نهاراً.
• يفضّل عدم وضع الهاتف أو جهاز الكمبيوتر في غرفة النوم؛ لأنّه تصدر إشعاعاتٍ تؤثر على العمليّات الحيويّة والبيولوجيّة في الجسم، كما يجب تخصيص غرفة النوم للنوم فقط وعدم العمل بداخلها.