السيرة الذاتية Curriculum vitae، هي عبارة عن وثيقة تقدّم شرحاً مختصراً حول المعلومات الأساسية عن صاحبها، يستعرض فيها جميع الخبرات العملية والمؤهلات العلمية، وتعتبر بمثابة اللقاء الأول الذي يجمع بين المتقدم لوظيفة ما وصاحب العمل، ويتم استخدامها لاختيار المتقدم الحامل للشروط المستوفاة حول الوظيفة الشاغرة، ويليها مقابلة شخصية بين المتقدم للوظيفة وصاحب العمل.
أساليب السيرة الذاتية
تسلط السيرة الذاتية الضوء على ما يمتاز به الشخص المتقدم للوظيفة من خبرات عملية وشهادات علمية، والتي قد تكون مطابقة للشروط الواجب توافرها بالمتقدم للعمل وفقاً لما يحدده صاحب العمل، ويتم ترتيب السيرة الذاتية بعدة طرق متباينة، ومنها:
- السيرة الذاتية المرتبة ترتيباً زمنياً: يتسلسل هذا النوع من السير الذاتية بالترتيب الزمني للخبرات التي حصدها الفرد خلال حياته، ويكون الترتيب الزمني معكوساً من الأحدث للأقدم، ويعتبر جزء الخبرة المهنية الأكثر أهمية بين أجزاء السيرة الذاتية، ويعتبر هذا الجزء المرآة العاكسة للحياة العملية وخبراته وتعكس المصداقية في ذلك، إذ تبني رؤية مستقبلية حول النمو الوظيفي المتوقع.
- السيرة الذاتية المرتبة ترتيباً وظيفياً: يهتم هذا النوع من السير الذاتية بتفصيل ما اكتسبه الفرد من الخبرات العملية والمهارات وفقاً للمهام الوظيفية التي شغلها في حياته، ويركز فيها صاحب السيرة الذاتية على استعراض خبراته المرتبطة ارتباطاً وثيقاً بالوظيفة الشاغرة والتي تؤكد على قدرته على شغل هذه الوظيفة والقيام بها على أكمل وجه.
- السيرة الذاتية الجامعة: بالرغم من أنها الأقل شيوعاً، إلا أنها تعتبر من أكثر السير الذاتية كفاءة نظراً لتحقيقها التوازن بين الترتيب الوظيفي والزمني، وترتب البيانات الخاصة بالمتقدم للوظيفة بقائمة ترتب فيها المهارات الوظيفية تدريجياً وفقاً للوظيفة، ثم يتم ذكر أرباب العمل في قائمة تليها مرتبة وفقاً للتسلسل الزمني.
- بيان السيرة: يشيع استخدام هذا النوع من السير الذاتية غالباً في الولايات المتحدة وكندا، وتمتاز باستعراضها للتاريخ العملي للفرد منذ بدء التحاقه بالحياة العملية وحتى تاريخ آخر وظيفة شغلها، فيُذكر بها كل الوظائف التي التحق بها، والاعتماد الأكاديمي، والإنجازات الهامة، والمنشورات، وبعض النماذج العملية من عمل المتقدم للوظيفة.
أهداف السيرة الذاتية
يسعى الفرد من خلال تقديم سيرته الذاتية في تحقيق هدفه بالحصول على وظيفة معينة، وتبدأ عملية التقدم للوظيفة بإرسال السيرة الذاتية ثم تليها المقابلة الشخصية، وبذلك تكون السيرة الذاتية الخطوة الأولى في المضي قدماً للالتحاق بالوظيفة، وتهدف السيرة الذاتية إلى:
- تعريف صاحب العمل بالشخص المتقدم للوظيفة الشاغرة، فتترك السيرة الذاتية الانطباع الأول والصورة النمطية لدى صاحب العمل حول صاحب السيرة الذاتية، وقد تكون هذه الصورة سلبية أو إيجابية وهي المحدد الأول للانتقال للمقابلة الشخصية.
- تعد وسيلة لتسويق الذات في سوق العمل.
- وسيلة التواصل بين الراغب بالعمل ورب العمل، إذ يتم استدعاء الفرد من خلال المعلومات الواردة في السيرة وبناءً عليها.