ارتفاع درجة الحرارة في الحمل تتعرّضُ الأمّ الحامل للكثيرِ من الأمراض التي تؤثّر على صحّتِها وتُضعِف بنيتَها، مثل ارتفاع حرارة الجسم، فعند اشتداد حدّتها وتفاقمها تؤدّي إلى إصابتها بالحمّى، ومن أبرز أعراضها: ارتفاع حادٌّ في درجةِ حرارة الجسم، وآلام مزعجة في العضلات، والصداع، والارتعاش، والتعرّق بشكل كبير، وبالتالي تضعف مقاومة الجهاز المناعيّ، مما يصاحبُها ارتفاعٌ كبير جداً على حرارة الجسم.
تصبح الحامل أكثرَ عرضةً للإصابة بالحمى، حيث تتراوحُ درجة حرارة الجسم الطبيعيّة ما بين 36 إلى 37 مئويّة، فإذا طرأ أيّ تغيير عليها أو إذا زادت عن هذا الحدّ كأنْ تصل إلى 38 أو 39 مئويّة، فهذا دليلٌ على تعرّضِ الجسم لمرض أو عدوى، وسنتعرّفُ في هذا المقال إلى الأسباب التي تؤدّي إلى الحمى أثناءَ الحمل وعلاجها.
أسباب الحمى أثناء الحمل تتعدّد أسباب الإصابة بالحمى أثناء فترة الحمل، فعند التعرض لارتفاع حرارة الجسم في مراحل الحمل المبكّرة فهذا دليل أنّ الجسم معرّضٌ لأحدِ هذه العوامل:
- نزلات البرد: يعدّ المسبّبُ الرئيس لها عدوى فيروسيّة، وغالباً ما تنتقلُ هذه العدوى إلى الممرّات الأنفيّة، والجيوب الأنفية، والحنجرة، والبلعوم، حيثُ تتشابهُ أعراضها مع أعراض الإنفلونزا، كسيلان الأنف، والتهاب الحلق، وصعوبة التنفّس، والسعال، وعادةً ما تستمرُّ أعراضها من ثلاثة أيّام إلى أسبوعين، وتعتبر العدوى أشدّ خطورةً في حالِ استمرار هذه الأعراض لأكثرَ من أسبوعين مثل الالتهاب الرئويّ، والتهاب القصبات الهوائيّة، فتتسبّب بالضرر للأم وطفلها، كما يمكن للمرأة الحامل التعامل معها بالوصفات المنزليّة لتخفيف حدّتها، ومن الضروريّ اللجوء للاستشارة الطبية.
- التهاب المسالك البوليّة (UTI): تتسبّبُ الحمّى في التهاب المجرى البوليّ، والحالب، والمثانة، والكلى، ومن أعراضها الظاهرة كثرة التبوّل، وتغير لون البول إلى الداكن جداً، والحرقة أثناء التبوّل ويصاحبُها ألم، فلا يمكن إهمال هذه الحالة؛ لأنه قد يترتّب عليها مخاطر كبيرة على الكلى وحدوث المضاعفات، إضافةً إلى التأثير على وزن الجنين، والولادة المبكّرة.
- الإنفلونزا: تقلّ مناعة جسم الحامل للأمراض والتي من أشهر أعراضها: آلام الحمّى، والقيء، والغثيان، والسعال، ولكن في حالِ استمرار هذه الأعراض يجب التوجّه للعلاج الطبيّ.
- فيروس البارفو (B19): يصبح جسم الحامل أكثر عرضةً لهذا الفيروس إن لم تكنْ مناعتُها جيّدة ضدّ الأمراض، كما يتسبّبُ له بفقر الدم المزمن، وعدم القدرة على بناء الأنسجة للخلايا الحمراء، مما ينتجُ عنه وفاة الجنين.
علاج الحمى أثناء الحمل - استخدام الكمّادات الباردة، ويفضّلُ وضعها على منطقة الجبهة أو الجزء الخلفيّ للرقبة.
- الجلوس في مكان جيّد التهوية.
- تجنّب ارتداء الملابس الثقيلة.
- تناول السوائل الباردة، وتجنّب شرب السوائل الغازيّة الضارة.
- الاستحمام بالماء الفاتر بحيث لا يكون بارداً، للتخفيف من حرارة الجسم.
- التزام الراحة؛ لإبقاء الجسم بارداً وتخفيف حدّة المضاعفات المرافقة لارتفاع الحرارة مثل الدوخة.
- الاستشارة الطبيّة في حالِ استمرار المرض.