أين تقع قندهار

قندهار

تعرف قندهار على أنها عاصمة الولاية قندهار، التي تعتبر أكبر محافظات دولة أفغانستان، حيث يبلغ عدد سكان هذه الولاية حوالي 886.000 نسمة، ولا بدّ من الإشارة إلى أنّ قندهار تقع عند تقاطع العديد من الطرق المهمة في الولاية، الأمر الذي جعلها مركزاً تجارياً مهماً للمنتجات الفلاحية، إلا أنّ الكثير من الناس يجهلون أين تقع قندهار، وهذا ما سنعرفكم عليه في هذا المقال.

أين تقع قندهار

تقع قندهار في جنوب دولة أفغانستان، وبالقرب من حدود الهند، وعلى رافد جنوبي لنهر هلمند، وتتحكم في الطريق الذي يعبر من ممر بولان الذي يصلها بمدينة كويتا الباكستانية، ولا بدّ من الإشارة إلى أنها تعتبر السوق الرئيسة لجنوبي أفغانستان، ومركزاً تجارياً مهماً بين إيران، وأفغانستان، والهند، والباكستان، الأمر الذي أدى لتنويع سكانها، فهم ينتمون لأكثر من 10 مجموعات عرقية رئيسية، أهمها قبائل الباشتو التي تشكّل حوالي 53% من عدد السكان الأصليين، حيث يبلغ عددهم حوالي 358 ألف نسمة.

سبب تسمية قندهار بهذا الاسم

يرى البعض أن كلمة (قندهار) مقتبسة من كلمة قندهاري أو غندهاري، وهو اسم ابنة الملك سوبالا ملك غندهارا المعروف في الملحمة الهندوسية الماهابهارتا، أو أنها اسم المملكة المجاورة للحدود الأفغانية الكشميرية، في حين تزعم النظريات الأخرى بأنّها ترجمة حرفية للأسماء المقدونية التي اختارها الإمبراطور الإسكندر الأكبر من أجل تسمية المدن.

تاريخ احتلال قندهار

احتلت القوات البريطانية قندهار من عام 1832م إلی 1842م، وذلك خلال الحرب الأفغانية الإنجليزية الأولی، ثمّ کررت الاحتلال لها من عام 1878م إلی 1880م نتيجة معركتها الثانية مع الأفغان، في حين احتلها الجيش السوفييتي من عام 1979م إلى 1989م، إلا أنها تحررت بفضل المجاهدين الأفغان في نهاية عام 1989م، وحركة طالبان الإسلامية ظهرت فيها في نهاية عام 1994م، حيث أحكمت قبضتها على معظم أنحاء أفغانستان، وتحدّت المجاهدين الأفغان المخضرمين، وبذلك استمرت الحروب وبدأت حملة جديدة لمقاتلة عناصر طالبان حتى تمّ القضاء عليها بعد مجريات أحداث الحادي عشر من أيلول لعام 2001م.

السياسة والحکومة في قندهار

حكم الوالي "کُل آغا شيرزی" قندهار قبل ظهور حركة طالبان وبعدها، إلا أنّ الرئيس الأفغاني "حامد كرزي" عزله عن المنصب عام 2004م بسبب الضغوط الصارخة المطالبة بتنحّيه عن الحكم، وولّى مكانه الوالي أسد الله خالد الذي لا يزال يحكمها حتى الآن، ولا بد من الإشارة إلى أنّ البشتون مارسوا حكمهم في قندهار لأكثر من 250 سنة، علماً أنّ معظم الحكام الأفغان كانوا من قندهار، مثل عبد الرحمن خان، وأحمد شاه الدوراني، ونادر خان.

التعليم في قندهار

تأثر التعليم في قندهار تأثيراً سلبياً بسبب الحروب الجارية بين القوات الدولية وعناصر طالبان، حيث عانى من نقص الكتب المدرسية، وتمّ إغلاق أكثر من 150 مركزاً تعليمياً، وتعرضت أكثر من 50 مدرسة لهجمات منعت حوالي 60000 طالب وطالبة من الوصول إلى مقاعد التعليم، وذلك بسبب الهجمات الانتحارية على الجنود الأفغان وقوات الناتو، كما أن جامعة قندهار تعتبر أكبر مركز تعليمي في المدينة، حيث تولت مشروعات تعليمية للعديد من التدريبات بالتعاون مع اتحاد التنمية الآسيوي.

 

المقالات المتعلقة بأين تقع قندهار