أين تقع شركة أبل

شركة أبل هي شركة أمريكية متعددة الجنسيات، أنشئت في الأول من نيسان عام 1976م، وتمّ إدراجها في الثالث من يناير لعام 1977م، وهي شركة متخصّصة في تصميم وتصنيع الإلكترونيات الاستهلاكية ومنتجات برامج الكمبيوتر، وقد لاقت هذه الشركة رواجًا كبيرًا جدًا في مختلف أنحاء العالم، فمن المعروف أنّ فعاليات افتتاح معارضها هي من أكثر ما يجذب الناس، ويأتون بالآلاف لحضور افتتاح هذه المعارض من شتى المدن، حتى إنّ بعضهم يسافر بالطائرة لحضور هذه المعارض!

إنّ مقر شركة أبل المحدودة الحالي يقع في وسط سيليكون فالي (وادي السيليكون)، كما هو الحال بالنسبة للعديد من شركات التقنية العالية؛ كأدوبي، وإنتل، وغوغل، وياهو، وصن ميكروسيستيمز، وغيرها. وعنوانها هو 1 شارع إنفينيت لوب، كوبيرتينو، سانتا كلارا، كاليفورنيا.

يتكون مجمّع شركة أبل الحالي من ستة مبانٍ يصل مجموع مساحتها إلى 79,000 متراً مربعاً، بنَتها شركة سوبراتو للتطوير في عام 1993. ولكن يبدو أن شركة آبل لم تكتفِ بهذا المقر، فبعد أن اضطرت في السنوات الأخيرة لاستئجار مبانٍ في جميع أنجاء كوبرتينو. أعلنت الشركة في عام 2006م عن نيتها لبناء مقرها الثاني على 200,000 متراً مربعاً، لتكون بذلك قد توسّعت بمقدار أكثر من 100,000 مترًا مربعًا.

وليس ذلك غريبًا إذا علمنا أنّ شركة أبل قد احتلّت قائمة أكثر الشركات قيمة في عام 2012م، متغلّبةً بذلك على شركة ميكروسوفت التي سجّلت الرقم القياسي عام 1999م.

المقر الجديد لشركة أبل سيكون في كوبرتينو أيضًا، ولكنّه سيبعد حوالي 1.6 كيلومتراً شرقا من المقر الحالي، وقد بدأ العمل عليه في أواخر عام 2013م، ومن المتوقّع أن يكون جاهزًا خلال عام 2016م، بتكلفة تصل إلى خمسة مليارات دولار أمريكي، وبتصميم قدّمه الراحل ستيف جوبز عام 2010 باسم "سفينة الفضاء" بسبب شكله المستدير والكبير على شكل حلقة.

تمّ تصميم هذا البناء بما يتناسب مع الطبيعة؛ فهو صديق للبيئة من حيث المواد ويعتمد بشكل أساسي على الإضاءة الطبيعية، حيث سيكون حائط هذا المبنى ذي الأربع طوابق مصنوعًا من الزجاج، ممّا يسمح للموظفين بالنظر خارجًا من جهتَي الحلقة، كما سيحيط به وتتخلله مساحات خضراء شاسعة، وسيستوعب المقر الجديد ما يزيد عن 12,000 موظّف، وفيه مساحات لركن السيارات، وأخرى لممارسة الركض، وسيضمّ المقر الجديد وسائل ترفيهيّة كبرى للموظفين العاملين في الشركة، وسيغطّى من الأعلى بألواح شمسية ليكون هذا المقر الجديد مكتفيًا ذاتيًا من الطاقة.