كيفية تكوين فريق عمل

العمل الجماعي هو أسلوب العمل الذي يعمل به مجموعة من الأشخاص بحيث يتعاونون معاً لتحقيق هدف مشترك، وتقبل العمل مع الآخرين دون افتعال المشاكل وسيطرة الأنا هو مهارة من المهارات التي تلزم الإنسان في العديد من المواضع، ففي العمل الجماعي يكون التخطيط والاستعداد والتنفيذ لحل المشكلات التي تواجه الفريق بشكل جماعي، فلا يجوز لأي فرد من أفراد الفريق أن ينسب العمل الجماعي لنفسه، ولا يجوز لأي فرد أي أن يتعصب لرأيه أو أن ينفرد برأيه أو أن يتنصل من مسؤولياته التي ألقيت على عاتقه، ومن هنا كانت القدرة على العمل الجماعي قدرة لها خصوصية فمن امتلكها استطاع النجاح واستطاع أيضاً تجاوز العديد من المواقف المختلفة التي تصادفه في حياته.

يجب أن يكون اختيار فريق العمل مبنياً على الكفاءة والثقة والصفات الشخصية الجيدة، حيث ان هناك أموراً يجب تنفيذها أثناء اختيار فريق العمل منها، أن يشرك من أوكلت إليه مهمة تكوين الفريق مهمة العمل إلى الأشخاص الذين يقع اختياره عليهم، كما ويتوجب ان يتم تحديد مواصفات الشخص التي يعتقد أنها تناسب لهذه المهمة، إضافة إلى ذلك يمكن وضع إعلان يتضمن هذه المواصفات، وبعد الترشيح يقوم قائد الفريق أو من أوكلت إليه مهمة تشكيل الفريق بمقابلة أفراد الفريق فرداً فرداً لاختيار أفضلهم، وأخيراً يتوجب عدم المحاباة عند اختيار فريق العمل بل يجب ان تكون الكفاءة والاقتدار هما المعياران الرئيسيان لاختيار فريق العمل.

من أبرز مهارات العمل الجماعي الاستماع إلى الافكار المطروحة كافة، كما ويتوجب إظهار الاحترام لكافة أفراد الفريق، ومشاركتهم على تحقيق البيئة المناسبة التي سيعملون بها، كما أن هناك ضرورة للتحاور، إضافة إلى تنمية مهارات التواصل بين أعضاء الفريق، وضرورة التحاور والنقاش بينهم إذ أن النقاش والتحاور يثريان العمل بالأفكار الغنية والمبتكرة وبالتالي يتوصل كافة أفراد الفريق إلى الطريقة المثلى التي سيتبعونها لتنفيذ غاياتهم وتحقيق مآربهم معاً وبشكل مشترك ودون الوقوع في فخ التعصب للرأي والفردية وما إلى ذلك.

هناك أدوار كثيرة يلعبها أفراد الفريق إلى جانب أدوارهم ومهامهم التي أوكلت إليهم، من هذه الأدوار دور القائد وهو الذي يدير الفريق وإليه يرجع القرار في ما اختلف فيه، وهناك من هو مبادر والذي يقدم الأفكار بطرق مختلفة، اما المشجع فهو الذي يبث الروح في الفريق من جديد في الوقت التي تتدمر فيه معنوياتهم، في حين يكون الموفق فهو الذي يقرب من وجهات النظر التي اختلف بناءً عليها أفراد الفريق، وأخيراً الناقد نقداً إيجابياً بحيث يقيم ما توصل الفريق إليه من نتائج.