في جنوب الأردن يتربع صرح علمي يتميز بنكهة مدنيّة، وعسكريّة، ومعطر بشذى معركة ملحمية قامت على أرض البطولة والكرامة على أرض مؤتة، وتيمناً بكل هذا الإرث البطولي سمي هذا الصرح العلمي باسمه فكانت جامعة مؤتة، وقد أخذت قرية مؤتة اسمها من الواقعة التاريخية التي كانت على أرضها سنة ستمئة وثلاثين ميلادية، بين المسلمين والروم، حيث قاد المعركة أربعة من خيرة القادة الذين اختارهم الرسول محمد صلى الله عليه وسلم وهم: زيد بن حارثة، وجعفر بن أبي طالب، وعبدالله بن رواحة، وخالد بن الوليد، انتهت بفوز المسلمين وإعلاء كلمة الإسلام، ومؤتة قرية تقع في الكرك جنوب الأردن، على بعد حوالي مئة وخمسة وثلاثين كيلومتراً من العاصمة عمان،
حيث يصل عدد سكانها إلى ثلاثمئة وعشرين ألف نسمة، ويقع بها العديد من المعالم التاريخية؛ مثل قلعة الكرك التي بناها المؤابيون، كما يوجد بها مقامات الأنبياء نوح عليه السلام، والخضرعليه السلام، ويوشع بن نون عليه السلام، والعديد من الأضرحة للصحابة الكرام: زيد بن حارثة، وجعفربن أبي طالب، وعبدالله بن رواحة رضي الله عنهم قادة معركة مؤتة. تأسيس جامعة مؤتةأنشئت جامعة مؤتة عام ألف وتسعمئة وواحد وثمانين، بأمر من جلالة المغفور له بإذن الله الملك الحسين طيب الله ثراه، بقسم مدني وآخر عسكري والذي جُهِّزَ عام ألف وتسعمئة وأربعة وثمانين، حيث تخرج الجامعة في كل سنة كوكبة من الضباط العسكريين المؤهلين في كافة المجالات العسكرية، والأكاديمية، هذا بالإضافة للقسم المدني والذي يخرج كل عام خريجين مميزين في كافة التخصصات العلمية والأكاديمية، وجامعة مؤتة تتطلع في كل عام إلى حث خطاها نحو تأسيس نهج علمي وتقني يواكب التطورات الحديثة، ويطالع التقدم في كلٍ من المجال العسكريّ، والمدنيّ.
الأهداف العامة لجامعة مؤتةالمقالات المتعلقة بأين تقع جامعة مؤتة