نهر النيل يعد نهر النيل من أشهر أنهار العالم، فهو أطول أنهار أفريقيا، وعلى ضفافه قامت الحضارات العظيمة، وما زالت خيراته تتوالي على المصريين وتظلُّ تحمل البشائر، ولنهر النيل أهميَّة عظيمة لمصر والمصريين، كما وهناك واجب على الجميع، ولا سيَّما المستجمِّين على ضفافه القيام به، لتحقيق الفوائد المرجوّة منه، بعيداً عن الإفساد والتخريب.
أهمية نهر النيل لمصر والمصريين
- قيام دولة مصر ووجودها على ضفافه، حيث بعث الحياة فيها بمياهه العذبة، والتربة الخصبة على ضفافه.
- ظهور أعرق الحضارات والتي كان من مظاهرها الأهرامات التي ما زالت حتّى يومنا هذا.
- تحوّل الصحراء القاحلة إلى واحات خضراء، تنعم بشتى أنواع المزروعات، التي تغطي حاجات المصريين في شتَّى المحاصيل الزراعيَّة، كالذرة والقمح.
- زيادة خصوبة الأراضي الزراعية، بسبب الطمي الغني بالعناصر الصالحة للزراعة على جانبيه.
- إنشاء السد العالي على مجراه والذي فيه الأمن والحماية للمصريين من أخطار الفيضانات والجفاف.
- توليد الكهرباء، ممَّا أسهم في الصناعات الثقيلة، وتسبب في الري الدائم، بدلاً من الري من خلال الحياض.
- تمكن المصريون من تصدير بعض المحاصيل للخارج، وعلى رأسها محصول القطن.
- فرصة عظيمة من خلاله يمكن أن تستغل في توفير المياه العذبة في وقت تلوح فيه نذر الحروب بسبب نقص المياه، فالماء عصب الحياة وبنقص الماء تنتهي الحياة.
- قيمة ٌاقتصاديّة عالية بسبب المحاصبل الزراعيّة التي تزرع على ضفافه.
- سبب للإنتعاش السياحي، لمناسبة ضفافه للاستجمام، والجولات البحرية فيه.
واجب ومسؤولية المصريين في المحافظة على النيل
بما أنَّ الماء هو عصب الحياة وأساسها كما قال تعالى: (وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) [الانبياء: 30] فهناك واجبات تفرض نفسها عل المصريين، تتمثل في:
- الحفاظ على مياه النيل من التلوُّث بإبقائه نظيفاً من كلِّ الملوِّثات التي تلقى فيه، كالحيوانات النافقة، والفضلات الكيماويَّة، تساهلاً واستخفافاً من الكثيرين.
- وضع سياسة رقابيَّة رادعة إزاء كلِّ هذه المخالفات، فما يتعرض له النيل من عبث من البعض يتسبب في كثير من الأمراض والأوبئة الخطرة، وهذا نوع من الفساد الذي حذر منه الله تعالى عندما قال: (ظَهَرَ الْفَسَادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِمَا كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُم بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) [الروم: 41].
- واجب ومسؤوليَّة على المسؤولين في اتخاذ سياسة لترشيد استهلاك المياه والبحث عن بدائل جديدة ومصادر جديدة للماء كأمر احتياطي لمواجهة أيِّ طارئ
- تنظيم الزراعة بما يحقق المصالح القوميَّة الكبيرة بعيداً عن الفوائد الشخصيّة التي يجنيها المزارعون، كعائد ربيحي مناسب.