الكتاب هوَ خير جليسٍ في الزمان، وهوَ الرفيق الذي لا يملّ منك حتّى تملّ أنت منه، فلا يوجد أفضل من أن تُرافق الكتاب وتقضي معهُ الأوقات التي تعود عليك بالنفع بدلاً من أن تذهب ضياعاً وهدراً بلا نفعٍ عائد على صاحبه أو أثرٍ مرجوّ. حبّ القراءة والمُطالعة هوَ إحساسٌ داخليّ ينمو مع الأشخاص خصوصاً في السنين المُبكّرة من العُمر، وتقع مسؤوليّة ترغيب الأشخاص بالقراءة والتعلّم من البداية على الأسرة التي بها تتشكّل الشخصية الأولى، وهي النواة التي منها تتخرّج أجيال المٌتعلّمين والقارئين الّذين يبنون المُجتمع ويرفعون أعمدة البيت الثقافيّ عالياً، وهُم الرافد الرئيسيّ للحركة العلميّة في العالم، والّتي بدورها تقضي عل كلّ أسباب الجهل والخرف والتطرّف الفكريّ الذي هوَ بلا شكّ وليد الضحالة في الاطّلاع، وضيق في الأفق والمدارك.
ومن أهمّ وسائل التطوّر الثقافيّ هي مُداومة القراءة والمُطالعة، ولا يتأتّى هذا الأمر من دون وجود مكتبة تكون بمثابة المرجع للطالب، ولمن أراد البحث عن معلومة، وإذا كانت هذهِ المكتبة منزليّة فهي ذات أثر عظيم في صقل المعرفة وحبّ الاطّلاع لدى الأطفال، خُصوصاً حينما يرونها في كلّ لحظة ماثلة أمامهم، ويُطالعون عناوين الكتب فيها، وهذا لهُ أثر نفسي عميق بمعرفة أنَّ الكتاب هوَ رُكن أساسيّ في الحياة، وليس مُجرّد مرجع عند الحاجة.
وفي حالات عدم وجود مكتبات منزليّة يكون الاعتماد بشكلٍ كبير على المكتبات المدرسيّة التي تُثري المسيرة التربوية عند الأطفال، وتكون مرجعاً لهُم ومصدراً للتعلّم، وللمكتبة المدرسيّة أهميّة بالغة لدى الطلبة، نذكر منها بعض الفوائد في هذا المقال.
أهميّة المكتبة المدرسيّة
المقالات المتعلقة بأهمية المكتبة المدرسية