يعتبر الشعر واحداً من أكثر الفنون رواجاً واستعمالاً حتَّى على مستوى الحياة اليوميّة، فالعديد من الأبيات الشعريّة صارت أمثالاً تُحكى في المواقف المناسبة لها، يتميّز الشعر بإيقاعه الموسيقيّ الجميل، وتناسق مفرداته، وسهولتها، وجمال التشبيهات الأدبيّة فيه، فكل هذه الأسباب أسهمت وبشكلٍ كبير في نموّ حبّ الشعر عند الناس على اختلاف أصنافهم ولغاتهم.
اكتسب الشعر عند العرب أهميّة أكثر من غيره، فقد نال الشعراء عناية أكثر من غيرهم فأهميّة الشعراء من أهميّة الشعر نفسه، إذ إنّ للشعر مكانة عالية عند العرب، ولعلّ الدليل الأكبر على هذا الأمر أنّ القرآن العظيم جاء متحدياً الكفار بلغته التي لا يمكن لأيّ بشر أن يأتي بمثلها، حتى لو كان أفضل شعراء عصره.
أهميّة الشعرللشعر أهميّة كبيرة في كافّة المستويات، وفيما يلي بعض أبرز النقاط التي تبرز أهميّة الشعر بالنسبة للإنسان:
لا تخفى على أحد أهمية الشعر، وأنّه اللسان الذي يعبر عن ضمير الشاعر، وبالتالي عن ضمير الشعب الذي ينتمي إليه هذا الشاعر، وأنّه وسيلة من وسائل المقاومة والصمود في وجه أيِّ تحدٍّ، أو أي عائق يصادف الإنسان مهما كان، وأنّه الطريقة التي تُظهر ثقافة وحضارة الشعب إلى جانب باقي أنواع الفنون والآداب، إلا أنّ الذي يجب أن يُقال أنّ الشعر لا يجب أن يخرج خارج الإطار الذي خلق له، ويدّعى أنّه يفعل ما لا يقد عليه، فتغيير الفكر مثلاً يحتاج إلى إقبال على المفكرين الذين يفنون حياتهم في سبيل الإلمام بتفاصيل مشكلة من المشاكل، وفي سبيل تحليل الأسباب الجذريّة المسببة لهذه المشكلة.
خلاصة القول أنّ للشعر مكانته الخاصة التي لا يمكن لأي شيء آخر أن يحلّ محله فيها، وللفكر والعلم مكانتهما الخاصة أيضاً التي لا يمكن لأي شيء آخر أن يحلّ محلّهما فيها، أمّا أن نبقى نحن العرب نتحرك بعقليّة الشعر والشعراء دون أدنى اهتمام بالإجراءات الأخرى التي يجب العناية بها فهذه طامّة كبرى، لهذا يجب علينا أن نخلق التوازن بين الشعر والفكر، فالحياة لا تستقيم أبداً دون وجود أي واحدٍ منهما.
المقالات المتعلقة بأهمية الشعر