أنواع الثقافة

أنواع الثقافة

الثقافة

قد يدل مصطلح الثقافة على الذوق الانتقائي للفرد في مجالات الفنون وعلوم الإنسان، كما أنّه يدل على أسلوبٍ شامل للمعرفة والقيم والتي تترتب عليها سلوكيات الفرد، فالمثقف من الناس يتصرّف ويفكّر بطريقةٍ تختلف عن غيره من الناس، فهو يوظّف معارفه ومعلوماته في حياته ولحل مشاكله في بعض الأحيان، وتوصف الثقافة بأنّها مكتسبة، وتدل على المستوى الرفيع في الفكر والتصرفات والقدرة البناءة والمميّزة لخوض النقاشات والجدالات والحوارات مع الغير، وتتناسب الثقافة طردياً مع التنامي والتقدم في المجتمع، فالمجتمع المتفكّك والمتخلّف حضارياً يكون أفراده أقلّ ثقافةً من المجتمعات المتحضرة الأخرى، ويسمّى من يمتلك كلّ المقوّمات السابقة بالمثقّف.

أنواع الثقافة

تتعدد أنواع الثقافة باختلاف وتعدد الموضوعات التي تتناولها، فمنها ما يركز على السياسة، ومنها ما له علاقةٌ بالمجتمع وغيرها،غير أن هناك العديد من الأشخاص الذين يمتلكون ما يعرف بالثقافة العامة والتي تعني أنهم يعرفون ولو شيئاً بسيطاً عن كل شيء، فيتميزون بالقدرة على الإلمام الشمولي بالموضوعات المختلفة، ونذكر من الأمثلة على أنواع الثقافة :

  • الثقافة الاجتماعية التي تتناول المجتمع والناس وعادات وتقاليد المجتمعات وسلوكياتهم .
  • الثقافة السياسية والتي تشتمل على معرفة كل التفاصيل والنظريات والظواهر السياسية وأخبار الدول والبلدان والحدود والعلاقات الدولية وغيرها.
  • الثقافة الإقتصادية التي تتناول موضوعات الاقتصاد والشركات والاستثمارات والبورصة والعملات والأسهم وغيرها.
  • الثقافة التاريخية التي تركز على الأحداث الماضية والحضارات الغابرة والقامات التاريخية المهمة والأماكن الأثرية وغيرها.
  • الثقافة الدينية التي تشمل كل موضوعات الدين من عبادات الصلاة والزكاة والحج وغيرها بالإضافة إلى الأخلاق والحجاب والأعياد ونظام الحياة.

كيفية اكتساب الثقافة
  • المطالعة والقراءة التي تجعل الإنسان ملماً بالكثير من المعلومات وفي كل الحقول والمجالات.
  • البحث المستمر والدائم وفي كل وقت عن المعلومات الجديدة التي تتبادر للذهن والسمع.
  • مجالسة أصحاب العلم والمعرفة وممن يمتلكون الخبات، فيتبادلها معهم ويبستفيد منهم وينمي نفسه.
  • مشاهدة البرامج الوثائقية والاجتماعية والسياسية والتحليلات وغيرها.
  • أثناء الدراسة الجامعية أو المدرسية ويكتسبها من زملائه أو معلميه خلال المواد الدراسية أو خارجها.
  • الاختلاط بالناس، فالشخص الاجتماعي أكثر قدرةً على معرفة تفكيرهم وثقافاتهم وسماع قصصهم ورواياتهم المختلفة للأحداث.

يجدر ذكر أنّ المثقفين هم أشخاصٌ ذوي أفقٍ واسعٍ وفكرٍ عميق، ولهم رأيهم الخاص تجاه ما يحدث من ظواهر أو قضايا في مجتمعاتهم، فهم من يعتبرون الموجدين للحلول المختلفة للمشاكل من حولهم، فيفيدون باقي أفراد مجتمعاتهم بما يملكونه من معرفةٍ وعلمٍ وذكاءٍ وحكمةٍ وثراءٍ فكري، وبالتالي يعتبرون مرجعيةً لا يُستهان بها.

المقالات المتعلقة بأنواع الثقافة