وقت الزوال هو مصطلح يُستخدم للدَّلالة على بداية وقت الظهر، وأما من الناحية الشرعية فهو بداية الوقت التي تدخل فيه صلاة الظهر؛ حيث إنّ الزوال يكون عندما تبدأ الشمس بالميلان من جهة الشرق إلى جهة الغرب، فيصبح الظلال لكل شيء يظهر من الجهة الشرقية بدلاً من الجهة الغربية، وهنا سنبيِّن أقوال علماء الفلك وعلماء الشرع في هذا الوقت وتفسيره.
بعض المصطلحات المستخدمة والتنبيهاتسنبين معنى بعض المصطلحات التي سنستخدمها في موضوعنا هذا حتى يسهل فهم الشرح، وكذلك سننبه لبعض الأمور المهمة:
عندما تُشرق الشمس من الشرق فإننا نرى الظلال مائلةً للجهة الغربية بشكلٍ طويل، ومع مرور الوقت في النهار واقتراب الشمس من خط الزوال فإن هذه الظلال ستصبح أقصر فأقصر حتى تصل إلى أقصر طول لها؛ حيث إنّ الظلال لن تكون تحت الجسم بشكلٍ كامل لأننا في المناطق الشمالية من خط الاستواء، ولذلك ستبقى الشمس لنا مائلةً للشَّمال، وأما بالنسبة لقول أنّ الشمس أصبحت في موقع كبد السماء (أي إنّها عامودية بشكل كامل) فهذا لا يحصل إلا في يوم أو يومين من السنة، وكما قلنا سابقاً بعد وصول الظل لأقصر طولٍ له من الجهة الغربية، ويبدأ بالميلان للجهةِ الشرقية فهذا يعني أنّ وقت الزوال قد بدأ. يمكن اختصار ما قلناه عن حالة الشمس إذا كانت في نقطة خط الزوال بالنقاط التالية:
قال الشـافعي في كتـاب الأم: "وأول وقـت الظهـر إذا اسـتيقن الرجل بزوال الشمس عن وسط الفلك، وظل الشمس في الصيف يتقلص حتـى لا يكون لشيء قائم معتدل نصف النهار ظل بحال، وإذا كان ذلك فسقط للقـائم ظل، ما كان الظل، فقد زالت الشمس، والظل في الشـتاء والربيـع والخريـف مخالف له فيما وصفت من الصيف، وإنما يعلم الزوال في هذه الأوقات بـأن ينظـر إلى الظل، ويتفقد نقصانه، فإنه إذا تناهى نقصانه زاد، فإذا زاد بعد تناهي نقصانه فذلك الزوال هو أول وقت الظهر"
المقالات المتعلقة بما هو وقت الزوال