أغنى دولة في أفريقيا

أكّدت تقارير صندوق النقد الدولي لعام 2015 أن أغنى الدول في قارة إفريقيا هي دولة نيجيريا، وقد اعتمد الصندوق في تصنيفه على وجود موارد خام من المواد البتروليّة، وارتفاع مستوى دخل الفرد نسبة إلى الناتج القوميّ، بالإضافة إلى موارد أخرى مائيّة وزراعية.

تقع نيجيريا في غرب إفريقيا، وتفصل بينها وبين المحيط الأطلسي غرباً دولة بنين، وتحدها دولة النيجر شمالاً، ومن الشرق كل من الكاميرون وتشاد، وتطل ناحية الجنوب على خليج غينيا، وعاصمتها الحالية مدينة أبوجا، ونظراً لضخامة التعداد السكاني في نيجيريا بالإضافة إلى القوة الاقتصاديّة المتنامية بسبب احتياطيات النفط الخام فإنها تُعرف بالعملاق الإفريقي، وتشير بعض الدراسات إلى أنّه من المتوقع أن تصبح نيجيريا واحدة من أكبر 20 اقتصاداً في العالم بحلول عام 2050.

• يعتمد الاقتصاد النيجيري بصورة أساسية على إنتاج النفط، وتوجد معظم حقول النفط في جنوب ووسط البلاد حيث تدير شركات النفط العالمية معظم تلك الآبار، ونصيب الحكومة يزيد عن النصف من أرباح تلك الشركات، ويبلغ حجم تصدير النفط إلى العالم ما يزيد عن 2.7 مليون برميل يومياً، يذهب أغلبها إلى الولايات المتحدة التي تُعدّ الشريك الاقتصادي الأهم في مجال النفط، وإلى جانب النفط المسال تُصدّر نيجيريا كميات كبيرة من الغاز الطبيعي بمعدل يومي يبلغ ثمانية مليارات قدم مكعّب.
• تملك نيجيريا إلى جانب النفط تنوّعاً كبيراً في الموارد الطبيعيّة، ونسبة الأراضي الصالحة للزراعة في البلاد تزيد عن النصف، ومع ذلك فإنّ المساحة التي تُزرع بالفعل لا تزيد عن 15 بالمائة وتغطي الغابات جزءاً كبيراً من مساحة الأراضي، وتنتج نيجيريا كميّات كبيرة من محصول الكاكاو عالمياً، إضافة إلى منتجات زراعيّة أخرى كالفول السوداني وزيت النخيل والأرز والتبغ، وإلى جانب الأراضي الزراعيّة تتوفر ثروة سمكيّة من البحيرات والأنهار، وتنتج كذلك مواد معدنيّة من مناجم القصدير في وسط البلاد، مع وجود مناجم أخرى لإنتاج الفحم والحديد والزنك والرصاص والأحجار الجيريّة.
• الصناعة في نيجيريا غير متطوّرة لاعتمادها على تصدير المنتجات الخام إلى دول أوروبا وأمريكا الشماليّة، ومع ذلك توجد صناعات رئيسية مثل الإسمنت والمواد الكيميائيّة والأسمدة، وهي صناعات غير صديقة للبيئة تتميّز بها دول العالم الثالث، إلى جانب المنتجات الغذائيّة والمنسوجات ومصانع تجميع السيارات والفولاذ والمطاط.
• شبكة المواصلات بين المدن وداخلها في البلاد تمثل البنية التحتيّة للاقتصاد، وتربط بين المدن الكبرى خطوط سكك حديدية وطرق مرصوفة، ومع هذا فإن شبكة الطرق ما زالت تحتاج إلى عمليّات تطوير كبيرة.