غالباً ما تكون الولادة بعد انقضاء مدّة الحمل الطبيعية، وهي تسعة أشهر وأسبوع أي ما يعادل 38 أسبوعاً إلى أربعين كحدٍّ أقصى ويمكن أن تحدث حالات نادرة من الولادة وأن تتمّ العملية قبل نهاية فترة الحمل بشهر أو شهرين، وفي هذه الحالة يحتاج الطفل للعناية المركزة والخداج، لاكتمال عمليّة نمو الأعضاء الداخلية، وعادةً ما تكون الرئتان هما الجزء غير المكتمل من النمو، وفي طبيعة الحال فإنّ علامات وأعراض ما قبل الولادة الطبيعية واحدة، وتظهر عند جميع الأمّهات في نسبٍ مختلفة.
تظهر علامات الولادة في الأسبوعين الأخيرين من الحمل، وتكون عبارةً عن تقلّصات في الرحم، وهي عبارة عن استعداد وتهيئة جسم المرأة والرحم للولادة، وتُعرف هذه التقلّصات بانقباضات براكستون هيكس، وهي علامات كاذبة للولادة، وعادةً ما تذهب الأم عند الشعور بهذه الانقباضات إلى مستشفى على أمل حدوث الولادة، ولكنها تعود أدراجها للمنزل مع خيبة أمل وإحباط مع بعض الحزن على عدم وجود علامات صحيحة للولادة، وعلى كل أم أن تدرك ما هي علامات الولادة الحقيقيّة التي تؤدّي بالنهاية إلى الولادة.
علامات وأعراض ما قبل الولادةأثبتت الدراسات العلمية أن مدة الطلق وكيفيته تختلف من امرأة لأخرى، كما أنها تختلف من حمل لآخر، ويقول الطبيب الأمريكي جوردن بورن في كتابه رحلة الحمل والولادة: إنّ العالم الذي يعيش فيه الجنين في رحم أمه لم تتمكن أي دراسات من معرفة السبب الذي يجعله يخرج عند انقضاء مدّة تسعة أشهر من الحمل.
هذه هي الحقيقة الوحيدة والمشتركة عند جميع الأمهات وهي مدّة الحمل، سواءً بزيادة أسبوع أو بإنقاص أسبوع، ولا يمكن أن تتشابه حالة مع الأخرى في الولادة والمخاض، ولم يثبت بعد عن سبب انفصال الجنين عن المشيمة حتى لو اكتمل نموّه، وما هو الدافع وراء حدوث مثل هذه الانقباضات التي تنبه وتُحذر أنّ وقت خروج الطفل قد حان.
قصة ولادة غريبةيحكي جوردن بورن في كتابه الشهير والمعتمد في جميع الجامعات والدراسات العليا عن حالة نادرة وغريبة جداً يتابعها في كل حمل، ويتحدث عن قصة المرأة بإعجاز لم يجد له تفسير، فمرّت عليه حالة ألا وهي امرأة في حملها الأول؛ حيث زارته وهي تشعر ببعض الآلام، وأخبرها أن موعد ولادتها لم يحن بعد وأنّها تحتاج لمدة لا تقل عن أسبوع، وفي أثناء كتابة الطبيب لها لبعض المقويات وانشغاله بالحديث مع زوجها بدأت المرأة تصرخ من شدة الألم وعندما نظر الطبيب الشهير جوردن بورن وأعاد الكشف عنها وجدها في حالة ولادة، ودخلت المخاض بشكل سريع، وتم تجهيزها بشكل سريع للولادة ولكنها أنجبت الجنين على كرسي العيادة، وكان الجنين بحالةٍ ممتازة وهي كذلك.
وفي الحمل الثاني حدث نفس الشيء وقد استغرب هذا الطبيب من الوضع، وأخبرها أنّها إذا أرادت الإنجاب مرة أخرى عليها أن تأتي إليه في أواخر الشهر الثامن وسوف يتابعها على نفقته الخاصة ليتابع التطورات أوّل بأول، وفعلاً حدث ذلك وبعد سنوات ذهبت له ووضعها تحت المراقبة من قبل طاقم أطباء متخصّصين وعلى رأسهم هو، وفي أحد الأيام وبعد دخولها الأسبوع الثاني في الشهر التاسع، كان الطبيب الشهير وصديقه يتابعان الحالة، وفي لحظة قال جوردن لصديقه إنّه سوف يذهب ليحتسي القهوة في كفتيريا المستشفى فذهب، وعندما عاد هنأته الممرضات بأن المريضة قد أنجبت منذ دقيقة واحدة، وقد أشرف على الحالة الطبيب الموجود عنده في الغرفة، وفي هذه اللحظة أصيب الطبيب بنوبة من الضحك والاستغراب، وهذه دلالة واضحة على أنّ هناك بعض الحالات الغريبة والنادرة وربّما تكونين أنت سيّدتي واحدةً منهن.
المقالات المتعلقة بأعراض ما قبل الولادة