أضرار المخدرات على المجتمع

إنَّ للمخدرات أضراراً متعددة على الفرد والمجتمع، وتفشيها وانتشارها بين أفراد المجتمع من أخطر الأمور التي يجب الحد منها بكافة الوسائل من قِبل جميع الجهات المعنيّة للحفاظ قدر الإمكان على نشأة جيل سويّ يتمتع بالأخلاق الطيبة ونشأته على الإيمان والإدراك والتطوّر والتقدم ومحبته وحرصه على عائلته ومجتمعه وبلده، ولا تنحصر أضرارها على الفرد بل تُشكل خطورة على الأسرة والمجتمع ومصالح الدولة بأمنها وإنتاجها واقتصادها، والتي سنلخصها في هذا المقال.

• تسبب أضراراً عضوية بحيث يفقد المتعاطي شهيته لتناول الطعام، وبالتالي إصابته بالهزال والنحافة وضعف بكافة مناطق جسمه ويصاحبها ظهور سواد حول العينين، واصفرار بالوجه، كما تقل حركته ويقلّ نشاطه وحيويّته وتصبح مناعته ضعيفة، وجسمه لا يقوى على مقاومة الأمراض، وتؤدّي أيضاً إلى إصابته بخلل في التوازن ودوخة وصداع واحمرار بالعينين واضطراب بالأعصاب في الأذنين.
• تتكوّن لدى المتعاطي مواد كربونيّة تترسّب بالشعب الهوائيّة، وبالتالي يصاب بتهيّج موضعي بالشعب الهوائيّة وبالأغشية المخاطية، ويصاب بالالتهابات الرئويّة الحادة ومن المحتمل إصابته بالتدرن الرئوي.
• تحدُث اضطرابات بالجهاز الهضمي، وتسبب سوء الهضم كما تكثر الغازات، ويشعر المتعاطي بالتخمة والامتلاء والانتفاخ والإصابة بالإسهال بشكل دائم، كما تؤدّي إلى الإصابة بالتهابات بغدة البنكرياس، وتتوقّف الغدة عن وظائفها بهضم الطعام وتزويد الجسم بالإنسولين الذي ينظم مستوى السكر بالدم، كما تتسبب بالتهابات حادة بالمعدة وتصبح المعدة غير قادرة على القيام بوظائفها الطبيعية.
• تُتلف الكبد وتؤدّي لتليفه نتيجة تحلل خلايا الكبد وزيادة معدل السكر فيه، وبالتالي التهابه وتضخمه وعدم قدرته في تخليص الجسم من السموم.
• تآكل الخلايا العصبيّة بالمخ، ممّا يؤدي لالتهابها وتحطمها وتسبّب الهلوسة وفقدان الذاكرة.
• تُصيب المتعاطي بأمراض واضطرابات بالقلب والذبحة الصدرية، وتُحدث تكسراً في كريات الدم الحمراء إضافة إلى فقر الدم وتسمم نخاع العظم، وانفجار بالشرايين وارتفاع مستوى ضغط الدم والسرطان.
• تُخفض من إفراز الغدد الجنسية وبالتالي تنخفض القدرة الجنسية وتؤثر على النشاط الجنسي.
• تُصيب بحالات الصرع عند ترك العقار لعدة أيام.
• تتسبب العيوب الخلقية والتشوهات في الأجنة والأطفال حديثي الولادة.
• تناول جرعات زائدة تصل للإفراط تؤدي للوفاة بسبب الإصابة بجلطة شديدة بالأوعية الدموية، وتكون إمّا جلطات رئوية أو بالمخ أو بالقلب.
• تؤدّي إلى الإصابة بأمراض نفسيّة حادة، واضطرابات بالإدراك الحسي وإصدار تصرفات غريبة، وهذيان وعدم الشعور بالاستقرار وعصبيّة حادة وتقلب بالمزاج وتشنّجات، وصعوبة بالتعبير والتحدث مع الآخرين وصعوبة المشي والتوتر الدائم والقلق.

ّ

• تُهدر مال الدولة من خلال مكافحة الإدمان وعلاجه والتي تكون لصالح المجتمع لإنشاء المدارس والمستشفيات والتقدم والتطور الزراعي والصناعي.
• تُسبب انتشار الفوضى والفساد وتتفشى الآفات الخطيرة والأوبئة.
• تُضعف من إنتاج الفرد المتعاطي وبالتالي يقل إنتاج المجتمع الاقتصادي.
• تُسهم في انتشار الجرائم المتعددة فالمتعاطي يكون غير مدرك لتصرفاته فيرتكب الجرائم بلا وعي.