أسباب هجرة الطيور

أسباب هجرة الطيور

هجرة الطيور

هي عبارة عن رحلة موسميّة طويلة، تقوم بها أعداد كبيرة من الطيور على شكل أسراب، بحيث تمر بالعديد من الدول والمرتفعات والبحار والجبال الشاهقة، حتى تصل للمكان المحدد، والذي تقصده كل عام، فتطير لمسافاتٍ طويلة تصل في بعض الأحيان لأكثر من خمسين ألف كم2 في السنة، وبعضها تستمر في الطيران لأكثر من مئة ساعة متواصلة، دون طعام أو شراب، وتكون هذه الرحلة مجموعة من الأسراب المنظمّة، التي تسير في طريق وهدف واضح ومعروف، بوجود عدد من الطيور القائدة والموجّهة، وتقوم هذه الطيور قبل بدء برحلتها بتناول أطعمة تحتوي على نسبة عالية من الدهون، لتساعدها على تحمّل مشاق وتعب الطيران، وتهاجر الطيور للعديد من الأهداف والأسباب، سنذكرها في هذا المقال.

أسباب هجرة الطيور
  • الابتعاد عن المناطق شديدة البرودة، أو شديدة الحرارة، والهجرة للأماكن معتدلة الأجواء، فيكون الجو في فصل الربيع والصيف معتدلاً ومناسباً للبقاء في المناطق الشماليّة، وفي الخريف والشتاء من المناطق الجنوبيّة.
  • تهاجر الطيور تاركة المناطق التي تتساقط فيها الثلوج، ويستمر فيها الجليد لعدة شهور، والتي تعتبر من الأجواء التي لا تستطيع تحمّلها.
  • البحث عن الطعام الملائم، هو من الأسباب الرئيسيّة التي تهاجر الطيور لأجلها، فهي تقصد المناطق الجنوبيّة بحثاً عن الحبوب والثمار والأعشاب والحشرات المختلفة التي تتغذّى عليها.
  • هناك العديد من الطيور التي تتغذى على الأسماك، لذلك تهاجر متّجهة للأماكن التي تكثر فيها البحار والأنهار والمحيطات.
  • تهاجر الطيور بحثاً عن الأمان والاستقرار، وخوفاً من الحيوانات العدائيّة المفترسة.
  • هناك العديد من المناطق التي تكون فترة النهار فيها قصيرة جداً تصل لأربع ساعات فقط، وهذا الأمر يعيق حركة الطيور وتنقّلها، وعمليّة بحثها عن الطعام، لذلك تفضل الهجرة للمناطق الشماليّة خصوصاً في فصل الربيع.
  • تهاجر الطيور للأماكن الدّافئة، لكي يتاح لها المجال من أجل التّزاوج والتكاثر، والحفاظ على بيوضها، والعناية بصغارها.

رحلة الطيران

تعتبر الطيور بشكل خاص من الحيوانات التي تمتلك عالماً خاصاً بها، كما أنّها من الحيوانات المنظّمة والدقيقة في تأدية أمورها، وهذا ما يساعدها على الهجرة، وتتم رحلة الطيور عن طريق تجميع أسراب مكوّنة من أعداد كبيرة قد تصل لألف طائر، تسير في مجموعات منظّمة، فإذا دققنا النظر عليها وراقبناها جيداً نلاحظ أنّها تغيّر مواقعها، وأماكنها، ويكون السبب في ذلك لتجديد مهام القيادة، فهي تسلك طريقاً طويلاً يتطلب مسؤوليّة كبيرة، فالطيور الكبيرة تسير أمام الطيور الصغيرة، لكي تعلّمها طرق الهجرة، وتعلمها الاتّجاهات.

المقالات المتعلقة بأسباب هجرة الطيور