أسباب نزول القرآن

أسباب نزول القرآن

القرآن الكريم ونزوله

القُرآنُ الكريم هوَ كلامُ الله تعالى الذي أنزلهُ على رسولهِ ونبيّه مُحمّد صلّى الله عليهِ وسلّم ليكونَ حُجّةً معهُ على الكافرين ومُعجزةً للإيمان به، فهوَ كلامٌ مُعجز تحدّى اللهُ بهِ الإنسَ والجنّ على أن يأتوا بمثله ولن يأتوا بمثله ولو كانَ بعضُهُم لبعضِ ظهيراً. وفهمُ القرآن أمرٌ لا بُدَّ منه خُصوصاً وأنّ أحكاماً كثيرةً تقف على مدى فهمنا لآيات الكتاب العزيز، ومن أهمّ ما يُعين على فهمِ القُرآن هو معرفتنا بتفسير القُرآن الكريم الذي نحتاج معه إلى إحاطتنا بالعديد من الأمور وأولّها معرفتنا باللّغة العربيّة وإتقانها ومعرفة معانيها وبلاغتها، وكذلك معرفتنا بأسباب نُزول آيات القُرآن الكريم يُعيننا على الفهم السّليم. أمّا أسباب الّنُزول فهيَ الأحداث والوقائع التي أدَّت إلى نزول الوحي ردّاً عليها أو شرحاً لها أو بياناً لِما يخفى على الناس في هذا الأمر أو ذاك، أو بياناً لأحكامٍ شرعيّةٍ.

أهميّة دراسة أسباب نُزول القُرآن
  • الإحاطة بفهم القُرآن الكريم والقُدرة على تفسير الآيات بالشّكل الصّحيح؛ لأنَّ المعرفة بسبب النُّزول تسهّلُ الفهمَ، كما قالَ شيخُ الإسلام ابن تيميّة رحمهُ الله تعالى في كتابه مجموعُ الفتاوى: (معرفة سبب النّزول يُعين على فهم الآية، فإنَّ العِلمَ بالسبب يورثُ العِلمَ بالمُسبّب).
  • معرفة الأحكام الشرعيّة من خلال معرفة البواعث وراء نزولِ هذهِ الأحكام التي جاءت من خلال الآية المُناسبة للحدث.
  • الإحاطة بأسماء الأشخاص الذين نزلت فيهِم آياتُ القُرآن الكريم، فمثلاً نعرف أنَّ حادثةَ الإفك قد نزلت في الذينَ خاضوا في عِرض أمّ المؤمنين عائشة رضيَ الله عنها، ونعرف أنّ الذين جاءوا بكبيرةِ القذف وأعظمهم إثماً الذي جاء بافتراء الإفك والبُهتان، ومعرفة براءة سيدتنا عائشة رضيَ الله عنها ممّا قالوا.
  • معرفة أسباب النزول يجعل الحفظ يغدو أسهل والتثبّت في هذا الحفظ، كذلك من خلال الربط بين الآية وسبب نُزولها، فتكون أكثر فهماً لإحاطتك بكامل تفاصيل الآية الكريمة.

أوّل وآخر ما نزلَ من آيِ القُرآن الكريم

أوّل آية نزلت من كتاب الله تعالى هيَ (اقرأ باسم ربّك الذي خلق) من سورة العلق، وهيَ التي نزلت على سيّدنا مُحمّد عليهِ الصلاةُ والسلام حينَ كانَ يتعبّدُ الله تعالى في غارِ حراء، وآخر آيةٍ نزلت فقد كان هناك اختلافٌ في الآراء بين العلماء، قيلَ أنّها: (واتقوا يوماً تُرجعونَ فيهِ إلى الله) من سورة البقرة، وقيلَ أنّها :(يستفتونكَ قل الله يُفتيكم في الكلالة) من سورة النساء.

المقالات المتعلقة بأسباب نزول القرآن