أرسل الله سبحانه وتعالى الرّسل والأنبياء للبشر حتّى يبلّغوا دعوة الله إلى النّاس، وقد كانت مهمّة الأنبياء والمرسلين تنحصر في جانبين مهمّين وهما جانب التّبشير بالجنّة ونيل رضوان الله تعالى لمن سلك الطّريق الموصل إلى ذلك، وجانب الإنذار والتّرهيب من غضب الله تعالى والنّار لمن سلك الطّريق المؤدّية إلى ذلك.
إن الجنّة هي دار ملك الملوك التي أعدها لعباده المؤمنين الصالحين والصديقين والشهداء، فالمؤمن يسعى لها كمصيرٍ وخاتمة سعيدة، حيث يخلد الإنسان فيها ليتنعّم ويتلذّذ بالطّيبات ولا يموت أو ييأس أبدا، فما هي الطّريق الموصلة للجنّة ؟ وما هي أسباب دخولها ؟
طريق الجنّةيجب أن يدرك الإنسان المسلم أنّ طريق الجنة ليست ممهّدة دائمًا وإنّما هي محفوفةٌ بكثيرٍ من العقبات والتّحديات والابتلاءات، فالحياة الدّنيا هي دار ابتلاء وامتحان، وعلى المسلم الحصيف أن يتّبع المنهج الصّحيح للتّعامل مع تحدّياتها، وفي الحديث الشّريف يبيّن النّبي عليه الصّلاة والسّلام أنّ الجنّة قد حفّت بالمكاره بينما حفّت النّار بالشّهوات، فبالتّالي على المسلم أن يدرك تلك الحقيقة وأن يوطّن نفسه على ذلك بمجاهدة النّفس وكبح جماح شهواتها ونزواتها.
أسباب دخول الجنّةخطب النّبي عليه الصّلاة والسّلام يومًا في المسلمين عندما دخل المدينة المنوّرة وأقبل أهلها عليه ليستمعوا إلى قوله، حيث اختصر أمورًا أربعة تعدّ أسبابًا مهمّة لدخول الجنّة، حين قال :(أيّها النّاس أفشوا السّلام، وأطعموا الطّعام، وصلوا الأرحام، وصلّوا باللّيل والنّاس نيام تدخلوا الجنّة بسلام ).
إن الأخلاقيّات التي تحدث عنها نبينا الكريم تؤثر تأثيراً إيجابياً على المسلمين وحياتهم، ومن هذه الأخلاقيات ما يلي:
المقالات المتعلقة بأسباب دخول الجنة