انتفاخ البطن من الأمور الشائعة وكثيرة الحدوث، والتي تتراوح حدّتها بين البسيطة والقوية وقد تكون وقتيّة أو دائمة، تحدث لمجموعة متنوعة من الأسباب، يصاحبها مجموعة متنوعة من التغيرات يعاني منها الجميع على حد سواء وغالباً ما تكون مصحوبة بأعراض مرضيّة، وتعتبر النساء الأكثر احتماليّة للإصابة بالانتفاخ من الرجال، وغالباً ما تكون مرافقة للأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن الأربعين.
أسباب انتفاخ البطن المفاجئ
- الطعام المعاد تسخينه، فقد يشعر الأشخاص بإصابتهم بانتفاخ البطن جراء تناولهم للأرز والبطاطا، أو نتيجة تناولهم المعكرونة، والسبب وراء الشعور بالانتفاخ أنّ الطعام يكون معاد التسخين، فالتسخين يعيد من تركيب الجزيئات النشوية فيجعلها مقاومة للنشا، الأمر الذي يجعل هضمها صعباً في الأمعاء الدقيقة، الأمر الذي يوفّر بيئة مناسبة لنمو البكتيريا وتكاثرها، فتكسّر الغازات منتجة الإصابة بالانتفاخ.
- نتيجة لخلل هرمونيّ، وغالباً ما تعاني منه النساء خلال فترة الدورة الشهريّة، والناتج عن إصابة العضلات بالارتخاء بسبب زيادة إفراز معدّل هرمون البروجسترون، فتشعر أنّ حركة أمعائها ليست كالمعتاد، الأمر الذي يقلّل من كفاءة عمل الأمعاء في هضم الطعام، وتحريكه فتشعر بالانتفاخ ويمكن معالجة هذا الموضوع من خلال تناول الأطعمة الغنية بالألياف.
- مضغ العلكة والتي تزيد معها كميّة الهواء الداخل للأمعاء، الأمر الذي يزيد من احتمالية حدوث الانتفاخ، كما وتشير الأبحاث إلى أنّ تناول العلكة الخالية من السكر تجعل الأمور تزداد سوءاً؛ نتيجة لاحتوائها على مادة السوربيتول، ومادة الإكسيليتول، والتي تتخمّر نتيجة لوجود البكتيريا في المعدة، فيزيد بهذا الشعور بالانتفاخ.
- عدم مضغ الطعام جيّداً، إنّ تناول الطعام بسرعة دون مضغه جيّداً يزيد من الانتفاخ؛ نتيجة لابتلاع كميّات كبيرة من الهواء.
- نظام غذائي صحيّ، فالأطعمة الصحية وكما هو غير مألوف أنّها تتسبّب في الشعور بالانتفاخ، نتيجة لتخمّرها في الأمعاء، لهذا يجب التقليل من تناول الخبز البني وخبز النخالة.
- المضادّات الحيوية، والتي تتسبّب في نقص البكتيريا الموجودة في الأمعاء، فهذا النوع من البكتيريا يحفّز عمليّة الهضم، والحفاظ على صحّة الجهاز الهضمي، فالمضادات الحيويّة، أو التسمّم الغذائيّ قد يتسبّب بخلل في إنتاج هذا النوع من البكتيريا، الأمر الذي ينعكس بشكل سلبيّ على طريقة نموّها وتكاثرها، ومن الأمور المستخدمة للحفاظ على توازن نمو البكتيريا استخدام البروبيوتيك، والذي ثبتت فعاليّته في علاج البكتيريا، والتخلّص من الانتفاخ الذي ينتج عنه.
- الضغط العصبيّ والمرافق للشعور بالتوتر والقلق، فأشارت الدراسات والأبحاث إلى أنّ هناك صلة مباشرة بين الأعصاب والمعدة، وتزداد هذه الصلة عند الأشخاص الذين يعانون من مرض تهيّج المعدة.