أسباب التعرق الشديد إنَّ التَعرُق هو أمر طبيعي جداً يستخدمه الجسم لتنظيم درجة حرارته، ويستخدم لإفرازه مجموعة من الأنظمة العصبية المتجانسة، ولكن تُصبح هذه الظاهرة الطبيعية مزعجة ومحرجة عندما تكون مُفرطة وشديدة، فالكثير من الأشخاص يعانون من ظاهرة التعرّق المفرط أو الشديد وفي أماكن مختلفة من الجسم وليس فقط تحت الإبط، وإنّما يشكل مثلاً باطن الأيدي والوجه إضافةً إلى منطقة الحوض، وعادةً ما تظهر هذه الظاهرة منذ الصغر وتستمرّ مع الشخص إذا لم يتم علاجها مدى الحياة؛ لذلك سوف نتناول هنا أبرز الأسباب التي تؤدّي للتعرق الشديد؛ بهدف محاولة تجنّبها أو التخفيف منها وبالتالي التخفيف من هذه الظاهرة، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:
- الإفراط في إنتاج بعض الهرمونات: وتحديداً الهرمونات التي تفرزها الغدة الدرقية.
- الإصابة ببعض الأمراض: وتحديداً الأمراض المتعلقة بالغدد، كالغدد الصماء.
- علاج بعض الأمراض: أحياناً قد يتخلّص مريض السرطان مثلاً من مرضه، ويبدأ في البحث عن علاج للتعرق الشديد الذي سيتعرض له في المرحلة التالية، وتحديداً سرطان البروستاتا.
- الاضطرابات النفسية: هناك الكثير من الأشخاص الذين يعرقون بشدة عندما يخافون أو يقلقون، أو يتعرضون لموجة غضب حادة.
- مشاكل أخرى: مثلاً عندما يبذل الإنسان مجهوداً كبيراً من الممكن أن يعرق بغزارة، أو عندما يصاحب بالحمى، وبالنسبة للمرأة تكون أكثر عرضة للتعرّق عندما تنقطع عنها الدورة الشهرية؛ نتيجةً لاضطراب هرموناتها.
أماكن التعرق الشديد فتختلف من مكان إلى آخر بالشكل التالي:
- بالنسبة لتعرق الوجه يبدأ بالظهور على جبهة الرأس ومن ثم ينتشر على باقي أنحاء الوجه.
- أمّا للعرق على باطن أو راحة اليدين، فيكون بارداً ويشعر المصاب برطوبة في يديه، وتؤدي إلى الشعور بالإحراج؛ نتيجة عدم القدرة على مصافحة الآخرين.
- إضافةً إلى تعرّق منطقة تحت الإبط، وهي أكثرها انتشاراً وإحراجاً؛ لأنّها تترك علامة تكون عبارة عن بقعة مبللة ذات رائحة غالباً.
- أمّا أندر حالات التعرّق الشديد انتشاراً فهي التي تصيب الرجلين، بحيث تصيب ما بين الأصابع والفخذين.
علاج التعرق الشديد عادةً ما يكون باستخدام مواد ووصفات طبيعية ومن أبرزها ما يلي:
- خلّ التفاح: فيساعد على التخفيف من هذه الظاهرة؛ لأنّه يتحكّم في الرقم الهيدروجينيّ للجسم، ويتمّ استخدامه من خلال مسح المنطقة الأكثر تعرضاً به، أو تناوله على شكل خليط مع العسل يومياً.
- صودا الخبز: نظراً لاحتوائه على مجموعة من المضادات الطبيعيّة التي تمتصّ رطوبة الجسم؛ يساعد على التخفيف من العرق وإعطاء رائحة جميلة للجسم أيضاً، ويمكن استخدامه من خلال مزجه مع الماء لإنتاج عجينة ومن ثمّ وضعها على المكان المصاب.
- المرمرية: تساعد المرمرية أيضاً على التخفيف من العرق؛ لأنّه تقلّل من عدد الغدد الدرقية التي تفرز العرق، كما أنّها غنية بمجموعة عناصر غذائية تتحكّم وتسيطر على نشاط هذه الغدد، ويمكن غليها في الماء وتناولها لتحقيق هذا الغرض.