أسباب ألم فروة الرأس

لا تتوقف المشاكل التي تصيب الرأس على مشاكل الشعر؛ مثل ظهور القشرة مثلاً، أو تساقط الشعر أو تقصفه وافتقاد لمعانه أو بريقه الطبيعي، ففي كثير من الأحيان تتعرض فروة الرأس نفسها للإصابة بالكثير من المشاكل والآلآم، والتي تسبب إزعاجاً نفسياً وعدم ارتياح، بحيث تظهر هذه الآلآم نتيجةً لأسباب مختلفة ومن أهمها ما يلي.

• الأمراض والالتهابات الجلدية، بحيث تكون على شكل تورمات وانتفاخات مختلفة، وتؤدي إلى احمرار الجلد، وظهور أكياس أو كتل دهنية فيها.
• اضطرابات عصبية، وتحديداً تلك التي تتضمن الضغط على الأعصاب وتحديداً الطرفية؛ لأنها تسبب ألماً يمتد إلى الأذن ومن ثم جبهة الرأس.
• اضطرابات نفسية كالخوف والقلق والتوتر؛ لأسباب مختلفة كالمشاكل الاجتماعية مثلاً.
• وجود قشرة في الرأس يصاحبها ظهور بقع متناثرة ومنتشرة في مناطق مختلفة من الرأس، تسبب احمراراً، وقد تنتقل إلى مناطق أخرى كالجواجب والخدود وأعلى منطقة الصدر.
• الإصابة بصدفية الرأس، وهي عبارة عن التهاب جلدي تقشري، يظهر على هيئة بقع ذات لون أحمر تغطيها قشور بيضاء سميكة، وتنتشر غالباً في أول الرأس وآخره، ولا تنتج عنها حكة علماً بإمكانية ظهورها في الأظافر.
• تلامس فروة الرأس مع مواد تؤدي لتهيجها وإثارتها، وأبرزها المحاليل أو الصبغات المستخدمة لتلوين الشعر وتغيير لونه، وتحديداً تلك الغنية بالمواد المحفزة والمهيجة.
• الإصابة بمرض الحزاز الجلدي، والذي يكون عبارة عن التهاب يصيب جلد الرأس، ويؤدي إلى مشاكل أخرى أكثر خطورة كتساقط الشعر تدريجياً إلى حين الإصابة بالصلع، ويكون هذا الالتهاب على شكل بقع ذات لون أحمر تتوسع شيئاً فشيئاً ويصاحبها حكة كبيرة؛ لذلك عادةً ما ينصح بعلاجها مبكراً قبل الوصول إلى مرحلة الصلع.
• الأمراض الناتجة عن نقص مناعة الجسم وأبرزها الثعلبة، بحيث تصيب فروة الرأس وتظهر على شكل بقع بأحجام متنوعة، لا ينمو الشعر فيها، علماً بأنّ الأسباب المؤدية للثعلبة غير معروفة أو محددة حتى الآن، ويتم علاجها باستخدام حقن موضعية تعتمد على مادة الكورتيزون أو العلاجات الكيميائية.
• إضافةً إلى الأمراض الناتجة عن عدوى بكتيرية أو فطرية، تسبب التهابات كبيرة، والتي يطلق عليها البعض اسم التينيا أو سعفة الرأس، وهذه الأمراض تصيب الأطفال بنسبة أكبر، وتتميز الالتهابات البكتيرية بأنها تظهر على شكل جريبات في الشعر.

والجدير بذكره أنّ علاج آلام فروة الرأس يعتمد بدايةً على التخلص من الأسباب المؤدية لها، وعادةً ما يتطلب العلاج طبيباً مختصاً في الأمراض الجلدية، وتكون العلاجات مختلفة، ولكن هناك وسائل تساعد على التخفيف من هذه الآلام كالالتزام بقواعد النظافة الشخصية، واستخدام العلاجات الطبيعية؛ كالحلبة، وزيت شجرة الشاي، والثوم، وغيرها.