الجمهورية العربية اللبنانية واحدةٌ من الدول العربية التي تقع في قارة آسيا، على السواحل الشرقية للبحر الأبيض المتوسط، وتمتدّ أراضيها بشكلٍ طولي من الشمال إلى الجنوب لذلك فإنها تمتدّ على سواحل بحريةٍ طويلةٍ.
لمحةٌ تاريخيةٌإنّ الموقع البحري للبنان جعل لموقعها الجغرافي أهميةً تاريخيةً على مرّ العصور، فأول من سكن أرض لبنان هم الفنيقيون وانتشرت قراهم على طول السواحل البحرية، واستطاعوا أن يؤسّسوا ممالك فنيقيةً صغيرةً غالباً ما كانت تتبع لدول أخرى إذ لم تتوحد هذه الممالك بل كانت متناحرةً.
عملت جميع هذه الممالك بالتجارة؛ فكانت التجارة هي الحرفة الرئيسية للسكان خاصة وأنّ الفنيقيين يتميزون بخبرتهم البحرية، فكانوا يصنعون سفنهم بأيديهم معتمدين على أخشاب أشجار الأرز التي تنتشر في المنطقة لذلك توسّعت تجارتهم البحرية حتى وصلت إلى مصر وبلاد الشام وفرنسا، وإيطاليا، وكان التسابق بميدان التجارة هو سبب تناحر ممالكهم.
خضعت لبنان لحكم الأشوريين، والبابليين، والكلدانيين، والفرس، واليونان، والرومان، والصليبيون، وبعد هذه العهود جاء عهد الدولة الإسلامية. إنّ كل عهدٍ من هذه العهود ترك آثاراً له في لبنان والكثير منها ما زالت قائمة، فقَد جمع لبنان ما بين مناخه المعتدل وجباله المغطاة بالأشجار الدائمة الخضرة خاصةً أشجار الأرز التي يتميّز بها عن غيره من المناطق المجاورة؛ حيث جمع كلّ هذه الخصائص مع خاصية غناه بآثارها القديمة مما جعل منه بلداً سياحياً متميزاً، وقد ساعد على ذلك طبيعة شعبه المحبّ للحياة والتعامل مع الآخربن.
أبرز المناطق الأثرية التي خلفها الصليبيونالمقالات المتعلقة بآثار لبنان