محتويات
الإنسان
ينتمي الإنسان لجنس البشر، ويُعرف بأنّه العاقل الوحيد بين الكائنات على الأرض، وهو من الفصيلة الرئيسيّة للثديّات، ويتميّز الإنسان عن باقي الحيوانات على الأرض بامتلاكه دماغاً قادراً على التفكير المجرد، وأيضاً استخدامه للّغةِ والنطق والتفكير الذاتي الداخلي، وإيجاد حلولٍ للعقبات ولجميع المشاكل التي يتعرض لها، باختصار إنّه يملك دماغاً عاليَ التطوّر.
يتميّز الإنسان أيضاً بامتلاكه جسداً منتصباً، وبأطرافٍ مفصليّة، سفليّة وعلويّة، وذلك لتسهيل حركته وقيامه بأعماله بتناغمٍ تام مع الدماغ، وهذه الميّزة تجعل من الإنسان الكائن المنفرد على سطح الأرض الذي باستطاعته توظيف قُدراته العقليّة والجسديّة في صناعة أدق الأدوات وغيرها، والتي يحتاجها في حياته.
الإنسان شأنه في هذا الأمر شأن جميع الرئيسيّات، كائنٌ اجتماعي قادرٌ على استخدام نُظُم التواصل بشكلٍ فريد، لتبادل الأفكار والتعبير عن الذات والتنظيم، وينظّم الإنسان هياكل اجتماعيّة معقدة، وذلك بالتعاون مع مجموعاتٍ متنافسة ومتعاونة، بدءاً من تأسيس العائلة، وانتهاءً بتشكّل الأمم، وأسفر هذا التفاعل الاجتماعي للإنسان عن ظهور عددٍ من القيم الاجتماعيّة والمعايير الأخلاقيّة والطقوس الدينيّة والتي تُعتبر بشكلٍ علميّ أساس كل مجتمع بشري.
أصل الإنسان ونشأته وتطوّره
يَعتقد سائر معتنقي الديانات وخاصةً السماويّة بأنّ الله تعالى خَلَق الإنسان على الهيئة التي يوجد بها حاليّاً، أمّا نظريّة التطوّر لتشارلز داروين فإنها تقول بأنّ الإنسان جاء نتيجة تطوّر حصل لحيوانات سبقت وجوده.
أصل الإنسان حسب نظريّة التطوّر
تعتمد هذه النظريّة على الحفريّات والدراسات الجينيّة والتجارب المقارنة والتفسير العلمي لكل هذا؛ حيث إنّ الإنسان بحسب نظريّة التطوّر له علاقة قريبة بالقردةِ العليا كالغوريلا والبونوبو والأورانج أوتان والشمبانزي؛ إذ إنّ العلماء يعتقدون بوجود جدٍّ مشترك بين الإنسان وهذا النوع من القردة قبل ما يقارب ستّة ملايين عام في قارة إفريقيا.
يعتبر الإنسان كواحدٍ من الكائنات الحيّة، حاملاً للعديد من الصفات التي يتشارك بها مع باقي الثديّات، كوجود الثديين والعمود الفقري والدماغ والأرجل والأذرع، بالإضافة لوجود الميتوكندريا والحمض النووي وغيرها من الصفات المشتركة الأخرى، والدراسات العلميّة التي تتحدث عن تاريخ التطوّر للإنسان تشتمل كلّ ما يتعلّق بالجنس البشري، لكن هذه الدراسات على الأغلب تأخذ بالتوسّع لتشمل تلك الدراسات الرئيسيّة الأخرى، كالهومونينسفي والقردة العُليا، في محاولةٍ منها للوصول إلى معرفة أقرب الأجداد البشريين في السلّم التطوّري.
قام دارسو علم الأنثربولوجيا بإطلاق اسم الإنسان العاقل وتحديداً على الإنسان الحديث، ويُعتبر الإنسان العاقل الحديث هو الإنسان المتبقّي الوحيد من جنس الإنسان العاقل، أمّا الجنس العاقل البالغ فهو من جنس الإنسان العاقل النيدرتالي، وهذا الجنس من الإنسان قد انقرض قبل أكثر من ثلاثين ألف عام.
أصل الإنسان حسب الديانات الإبراهيميّة
يؤمن أتباع الديانات السماويّة بأنّ الإنسان قد خُلق من طينٍ بكافة تفاصيله التي يظهر عليها الآن، وتمّ نفخ الرّوح فيه، لأن الإنسان من المنظور الديني هو عبارة عن روحٍ وجسد، وقد أكّد سفر التكوين في الدين اليهودي هذا الأمر، وتذكُر الكتب المقدّسة المسيحيّة واليهوديّة بأن أوّل إنسانَين خُلقا هما آدم وحوّاء، حيث كانا يقيمان في الجنة، وعند عدم التزامهما بأوامر الله هبطا إلى الأرض، وهذا ما أكدّه الإسلام والقرآن في قصة خلق آدم وحوّاء.
المقالات المتعلقة بما هو أصل الإنسان