التراث الثقافي هو مصطلح شامل وواسع وهو قد يعرف على أنه الموروث غير المادي والخبرات التاريخية والمؤسسية السابقة، وقد تعود للتقاليد التراثية والشعبية الثقافية القديمة، وكمفهوم وعلم يعد التراث الثقافي مفهوم وجد حديثاً وكان هنالك صعوبات جمة في نشر هذا المصطلح وجعله مألوفاً ودارجاً بين الأمم والشعوب، وقد عقدت الكثير من المؤتمرات والدروس من الخبراء لصياغة إتفاقيات وطرق لنشر مصطلح التراث الثقافي وتوضيح أنّه تراث شعبي فورلكلوري قريب جداً من مصطلح التراث المادي الملموس .
التراث يبين ويصر على الجانب التعبيري الثقافي والجانب المعيشي للشعوب والمجموعات والأفراد سواء في العصور الحديثة أو القديمة أو المتوسطة، ويشمل هذا التراث المعارف والإبداعات والقيم الحضرية والثقافية وطبيعة العلاقات ما بين الأفراد الناشرين للتراث الشعبي وبين المنتجين للتراث، والإبتكار عنصر أخر مهم في التراث الثقافي وقد أجمع الباحثيين على أن الإبتكار هو من خلق وأوجد التراث سواء المادي أم الثقافي لمساعدته الدائمة على التطور وبقاء الثقافات.
التراث غير المادي أي الثقافي له أشكال تعبيرية كثيرة مثله مثل التراث التقليدي، فقد تكون هذه الأشكال مجرد سجلات أو مسرحيات قديمة تاريخية واجتماعية هادفة لإبراز الهوية الثقافية لمجموعة أو مجتمع معيّن والهدف منها ليس فقط لكسب المال بعيداً عن شئ أخر غير المال، وقد تكون الثقافة مجموعة من المهارات وأساليب إرسال وتعليم تقليدية، وقد تكون اللغة والقصص والحكايات والرياضات هي التراث الثقافي لبعض الشعوب والجماعات، أو مجالات الإعمار والمناظر الهندسية والعمرانية والزراعية الخلابة، أو الحرف كبناء الحجر وإستخدام الطوب والسيراميك زغير منه الأدوات الحرفية، وهنا يلزم توضيح الإمكانيات والتقنيات المستخدمة والمستعلمة من قبل المحترفين .
والتراث الموثق أو الوثائقي هو مرآة الشعوب للعالم ويشكل الذاكرة للثقافة والشعب، ولتطوير الذاكرة ممكن إتباع عدد من المهام والنقاط النقاط المختلفة التي وضعتها اليونسكو وساعدت في نشرها الكثير من الجامعات والمنظمات الحقوقية والإنسانية المهتمة في حفظ التراث الثقافي للشعوب المختلفة ومنها :
المقالات المتعلقة بما المقصود بالتراث الثقافي