تُعتبر مدينة أبها العاصمة الفعليّة لمنطقة عسير الواقعة في المملكة العربية السعودية، وكانت تعرف باسم (إيفا)، وكانت لهذه المدينة أهميّة تاريخيّة وتجاريّة كبيرة، وهذا ما يُخبرنا به طرازها المعماري القديم في الأبنية والقصور كقصر شدا، وأسواقها، والقلاع الموجودة فيها، والتي تعود للعديد من الحضارات التي تواجدت فيها، وُيقال بأنّ ملكة سبأ بلقيس كانت تحمل منها القوافل بمختلف أنواع الهدايا التي كانت ترسلها للملك سليمان على ظهر الإبل.
الموقع والمساحةتتصف مدينة أبها بأنّها تُشبه الحوض، كونها مُحاطة بجبال الحجاز، حيث تقع في الجهة الجنوبيّة من المملكة العربيّة السعوديّة، وتحدها من الجهة الشماليّة كلّ من مكّة المكرمة، وغامد، وزهران، ومن الجهة الشرقيّة والشماليّة الشرقيّة محافظة خميس مشيط، ومن الجهة الشماليّة الغربيّة محافظة النماص، ومن الجهة الغربيّة والجنوبيّة الغربيّة محافظة محايل، وتقدر مساحتها بحوالي ثمانين ألف كم2.
المناختُعتبر مدينة أبها من أبرز أماكن الاصطياف في المملكة العربيّة السعوديّة، بسبب ارتفاعها عن سطح البحر والذي يقدّر بحوالي ألفين ومئتي مترٍ.
يتصف المناخ في هذه المدينة بأنّه معتدل وغني بالأمطار الموسميّة في فصل الصيف، والتي هي السبب الرئيسي في كون أوديتها دائمة الخضرة طيلة أيام السنة، بينما يكون بارداً جداً مع تساقط للثلوج في فصل الشتاء، بحيث تتدنّى درجات الحرارة فيها إلى ما دون الست درجات تحت الصفر، لذلك تُسمى أيضاً سيّدة الضباب، وعروس الجبل.
السكّان ونشاطهم البشرييبلغ عدد السكان في أبها حوالي أربعمئة وواحد وعشرين ألف وتسعمئة وواحد وعشرين نسمة، ويعتبر مجتمع أبها من المجتمعات الفتيّة، بحيث يشكل الشباب ما نسبته سبع وثمانين بالمئة من مجموع السكان فيها.
يشتغل السكان فيها بالرعي والزراعة التي تنشط فيها بسبب ملاءمة المناخ، ومن أهم المحاصيل الزراعيّة : الذرة، والخوخ، والمشمش، والرمّان، والعنب، بالإضافة إلى امتهان البعض منهم الحرف التقليدية، وبعض الصناعات الثقيلة، وفي الوظائف الحكوميّة.
السياحةتزخر أبها بالمعالم الأثريّة والتاريخيّة، والتي تُعتبر أهمّ عاملٍ جاذبٍ للسيّاح، ناهيك عن متحف ألمع التراثي، وقرية المفتاحة التراثية، كما تضمّ العديد من الأسواق الشعبيّة، كسوق الثلاثاء والواديين، بالإضافة للمراكز التجاريّة الضخمة، والمنتزهات التي تزخر بها، ومنها:
المقالات المتعلقة بوصف مدينة أبها