وسائل تنظيم الأسرة

وسائل تنظيم الأسرة

وسائل تنظيم الأسرة

تسعى العديدُ من الأسر إلى تنظيم عددِ أفرادها، باستخدام وسائلَ صحيّة وآمنة تضمنُ صحّة الأمّ والجنين، وتحدّ من زيادة حالات الوفيات بين الأطفال، كما تساهمُ بشكل فعّال في الاستقرار النفسيّ والماديّ للأسرة.

تتعدّدُ وسائل تنظيم الأسرة لِتناسبَ طبيعة جسم المرأة وقدرتها على التأقلم معها، ولتساعدها على تنظيم فترات الحمل دون وقوعها بأيّ خطأ من شأنه أن يؤدّي بها إلى حدوث حمل غير مخطّط له.

وسائل تنظيم الأسرة

صُنّفت طرق منع الحمل إلى ثلاثِ طرق رئيسيّة، هي:

  • الطرق الميكانيكيّة: وهي تشمل عدداً من الوسائل التي تساعدُ على تأخير الحمل لفترات طويلة نوعاً ما، بناء على رغبة الزوجين، ومنها:
    • اللولب الرحميّ: وهو عبارة عن أداة مصنوعة من عناصرَ نحاسيّة وبلاستيكية بسيطة، تُزرع في منطقة عنق الرحم؛ لمنع حدوث تفاعلات هرمونيّة داخل الرحم، كما تقلّلُ من وصول الحيوانات المنويّة إلى قناة فالوب، وذلك يساعدُ إلى حدٍّ كبير على منعِ انغراز الأجنّة في الرحم.
    • اللولب الهرمونيّ: يحتوي على هرمون البروجسترون الأنثويّ، والذي يعمل على تنظيم موعد الدورة الشهريّة، ويخفّف من الآلام المصاحبة لها.
    • طريقة العدّ (العزل): تعدّ هذه الطريقة الأوسعَ انتشاراً بين الأزواج، حيث تحدّد موعد الإباضة عند الزوجة، ويمنعُ الجماع في تلك الفترة؛ وذلك لضمان عدم تخصيب البويضة في تلك المرحلة. تنجح هذه الطريقة بشكل فعّال عند النساء اللواتي تكون الدورة لديهن منتظمة، أي كلّ ثمانية وعشرين إلى ثلاثين يوماً بالضبط، بحيث تستطيع الزوجة تحديد موعد الإباضة بشكل دقيق، ومنع الجماع من اليوم الذي يلي انتهاء الدورة الشهريّة، لغاية أربعة أيّام من الوقت المحدّد.
    • الواقي الذكريّ: هو عبارة عن كيس مطاطيّ يستخدمُه الزوج لمنع وصول الحيوانات المنويّة أثناء عملية الجماع لرحم الزوجة، وهو أحد أرخص الوسائل المستخدمة لمنع الحمل، وأكثرها استخداماً. من عيوب هذه الطريقة أنّها لا تمنح الزوجين المتعة خلال العلاقة الجنسيّة، كما لا تعدّ وسيلة آمنة مئة بالمئة في منع الحمل.
    • الحلقة البلاستيكيّة: عبارة عن أداة بلاستيكيّة تأخذ شكلاً حلقيّاً، تركّب في عنق الرحم، حيث تعمل على منع الحيوانات المنويّة من الوصول إلى قناة فالوب، وحدوث الحمل.
  • الطرق الهرمونيّة: تتمثّل هذه الطرق في مجموعة من التدابير التي تعمل على منع الحمل، من خلال تنظيم عمليّات الإباضة هرمونيّاً، وتتمثلُ بالوسائل التالية:
    • حبوب منع الحمل: عبارة عن مستحضر دوائيّ يثبّطُ عمليّات الإباضة لدى الزوجة، ويقلّل فرص الحمل لديها؛ وذلك لاحتوائها على هرمونيْ الأستروجين والبروجسترون، اللذيْن يعملان على إيقاف نموّ البويضات قبل حدوث الدورة الشهرية، وبالتالي ضعف فرصة لنسب ضئيلة جداً، وتأتي على نوعين: حبوب مختلطة، والحبوب المفردة.
    • حقن البروجسترون لمنع الحمل: تعتمد هذه الطريقة على حقن هرمون البروجسترون طويل المفعول لمنع عمليّة الإباضة، وهي تعطى بجرعة مئة وخمسين ملغم كلّ اثني عشر أسبوعاً. من عيوب هذه الطريقة أنّها لا تُستخدم لفترات قصيرة، بمعنى إن رغبت السيّدة بالحمل بعد أشهر قليلة، لا يستوجب عليها استخدامها، لأن هذه الحقن تمنع الإباضة لسنة، وأكثر.
  • الطرق الجراحيّة: وهذه الطرق تعتمد على اجراء عمليات جراحية تضمن منع الإخصاب والحمل، وهي تستخدم لكلا الزوجين، وهي:
    • عمليات تعقيم المرأة: تُجرى هذه العمليّة لقطع الطريق الذي يصلُ بين الحيوان المنويّ، والبويضة، مع ضمان بقاء الدورة الشهريّة كما هي عند الزوجة، بمعنى أن تأتي بموعدها دون أيّ تغيير.
    • تعقيم الرجل: تتمثل هذه الطريقة في قطع الطريق الناقلة للحيوانات المنوية من الخصيتين إلى السائل المنويّ، وذلك بوضع الرجل تحت تأثير التخدير الموضعيّ، ثمّ استئصال قطعة من الأنبوب الناقل لها، وهذه العمليّة بسيطة، لا يستغرق إجراؤها أكثرَ من خمسَ عشرة دقيقة.

المقالات المتعلقة بوسائل تنظيم الأسرة