المشاكل العائلية لا تخلو الحياة من وجود مشاكل، سواء كانت هذه المشاكل في المنزل، أو في الدراسة، أو في العمل، ولكل منها وقع خاص على الإنسان حيث تضعه تحت تأثير الغضب الذي ينتهي بمجرد انتهاء المشكلة، أو الغضب الذي يمتد لفترات طويلة قد تصل إلى سنوات، لذا، لا بد من وضع خطة عملية تقوم على الحكمة، والمنطق في حل المشاكل العائلية، ومحاولة الوصول بالأسرة إلى سبل التوافق القائم على الحوار، والتفاهم، والاحترام المتبادل، لتفادي الوقوع في المشاكل مرة أخرى.
أسباب المشاكل العائلية - عدم التوافق الفكري والاجتماعي والثقافي بين الزوجين، ممّا يحدث فجوة عميقة بينهما يصعب الوصول لنقطة التقاء عندها.
- تدخل الأهل بشكل مباشر في شؤون الزوجين، مما ينعكس على طبيعة العلاقة واستقرارها بينهما.
- الضغوطات المادية، وأعباء العمل.
- تدخّل الزوج في شؤون الزوجة بشكل مستفز وغير مقنن، كأن ينتقد أسلوبها في تربية الأولاد، أو في تنظيف وترتيب البيت، أو حتى في تقديم الطعام على المائدة.
- الملل في العلاقة، والروتين اليومي القاتل الذي يلجأ الزوجين معه للبحث عن وسائل جديدة للترويح عن النفس، وإثبات الذات.
- غياب أسلوب الحوار، واحترام الاّراء، وتقدير الآخرين، الأمر الذي يترك عائلة مشتتة لا يوجد بين أفرادها أي نوع من التقارب الفكري، أو العاطفي.
طريقة حل المشاكل العائلية - الهدوء وعدم اتخاذ القرارات الانفعالية التي من شأنها تأجيج المشكلة وعدم الوصول إلى حل لها.
- الابتعاد قدر الإمكان عن مكان وقوع المشكلة، وذلك لتجنب الاصطدام مع الأشخاص الموجودين فيه من جديد.
- الابتعاد عن النقاش العقيم، والصراخ، والتبرير اللامنطقي أثناء حدوث المشكلة، والاكتفاء بالصمت أو الانسحاب إن لم يوجد حل جذري ومنطقي لها في حينها.
- اللجوء إلى أشخاص يمكن الوثوق برأيهم، وتصرفاتهم لحل المشكلة، سواء كانوا من الأهل، أو الأصدقاء المقربين.
- التحلي بالصبر، والشجاعة اللازمة لتجاوز الأزمة التي تسببت بها تلك المشكلة.
- الثقة بالنفس والشعور بالقدرة على تخطي كافة الصعوبات، ومواجهة الآثار المترتبة عن تلك المشكلة مهما كان حجمها.
- تحكيم العقل والمنطق في حل المشكلة قدر الإمكان وترك الجانب العاطفي في الحكم عليها لأنّه سيقدم حلولاً عاطفية وغير عقلانية بما يكفي لاقتلاع أصل المشكلة من أساسها، وعدم تكرارها مرة ثانية.
- البحث عن أصول المشكلة، والتحري عن مسبباتها ومحاولة تجنبها قدر المستطاع في المرات القادمة.
- أخذ أطراف المشكلة بعيداً عن الأجواء المشحونة ومحاولة التقريب بين وجهات نظرهم، وحل ما أمكن من الأمور الشائكة بينهم للخروج بحل يرضي الطرفين.
- إبعاد الأطفال والمراهقين عن جو المشاكل المشحونة، وعدم إشراكهم فيها بتاتاً، لأنّ ذلك سيؤثر عليهم مستقبلاً، ويصنع منهم أفراداً غير أسوياء نفسياً.