قد يعيش الكثير من الأزواج داخل بيتٍ واحد حياةً تعيسةً وخاليةً من المشاعر والسّعادة، ومن أسباب ذلك اختلاف وجهات النّظر بين الزوجين الذي قد يقود إلى حدوث المشكلات بينهما، وعندما يفتقد أحدهما أو كلاهما فنّ الحديث تصبح لكلٍ منهما حياة خاصّة بعيدة كلّ البعد عن الآخر، ولا يجتمعان إلّا عند الحديث عن الأبناء، بعد أن كانت أحلامهما في فترة الخطوبة التشارك في كل شيءٍ واحترام رغبات بعضهما البعض والوقوف معاً في كافّة أمور الحياة.
الحوار بين الأزواجالحوار من أهم مقوّمات التواصل بين الناس وخاصةً بين الأزواج، حيث يستطيع كلّ واحدٍ منهما أن يُعبِّر للآخرعن مشاعره وأحاسيسه من خلاله، وما يحب ويكره، فالله تعالى جعل الزواج استقراراً وسكينةً ومودّةً، ولكن توعّد الشيطان بالتفرقة بين الزوجين، حيث يعد هذا العمل من أفضل الأعمال لدى الشيطان بشكلٍ عامٍ، نظراً لما تتسبب به التفرقة بين الزوجين من تدميرٍ للأسرة وبالتالي تدمير المجتمع وانتشار المفاسد.
وللحوار أهمية كبيرة في نشر السعادة والتفاهم بين الأزواج؛ فعندما يكون الزوج غليظاً وغير مستعدٍ لسماع حديث زوجته وغير لبقٍ فإن الزوجة تلجأ للصمت والابتعاد عن الدائرة التي يوجد فيها، وفي المقابل عندما يجد الرجل من زوجته عصبيةً زائدةً وعناداً وعدم تفهّم الأمور فإنه يُحجِم عن إجراء أي حديثٍ معها، بل إنه قد لا يشاركها أي قراراتٍ حتى وإن كانت تخص البيت فيتصرّف لوحده وبحسب ما يراه مناسباً.
وقد يظن بعض الرجال أن الحوار لا يتوافق مع الرجولة، بينما كان النبي صلى الله عليه وسلّم أروع مثالٍ على الرجل الذي يحاور زوجاته ويتحمّلهن وهن كذلك، وكان يخصص لهنّ وقتاً مستقلاً لتبادل أطراف الحديث معهن، ومعرفة احتياجاتهن ومشاعرهن على الرغم من حجم المسؤولية التي تقع على عاتقه.
نصائح لحوار ناجح بين الزوجينلا بد من أن يتصف الحوار بعدة صفات من أجل أن يكون إيجابياً وذا نتائج طيبةً، ومنها:
المقالات المتعلقة بثقافة الحوار بين الزوجين