محتويات
- ١ برّ الوالدين
- ٢ تعريف برّ الوالدين
- ٣ فضل برّ الوالدين في الدنيا والآخرة
- ٤ كيفيّة برّ الوالدين
برّ الوالدين إنّ للوالدين شأن عظيم وكبير يعجز عن إدراكه العقل البشريّ، لذلك اهتمّ الإسلام بهما، وجاء بأوامر صريحة تفرض على المسلم طاعة والديه وبرهما، حيث ورد ذلك في آيات كثيرة من القرآن الكريم، ومنها قوله الله تعالى: "وَوَصَّيْنَا الْإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ إِحْسَاناً "، (الأحقاف:15)، كما وقرن الله تعالى عبادته والتقرّب منه بطاعتهما وبرهما، وهنا في هذا المقال سوف نتناول الحديث عن فضل برالوالدين.
تعريف برّ الوالدين برّ الوالدين هو طاعة الوالدين واظهار الحب والاحترام لهما، والإحسان إليهما، وفعل الخيرات لهما، والحديث معهما بكلّ أدب وتقدير، وعدم الضجر وإظهار الضيق منهما، ومساعدتهما.
فضل برّ الوالدين في الدنيا والآخرة دلّت الكثير من الأدلة والنصوص الشرعية على الفضل العظيم لبرّ الوالدين، ومن هذه الفضائل:
- يؤدّي برّ الوالدين الى الجنة، والحصول على رضا الله تعالى في الدنيا والآخرة.
- يعدّ من أفضل الأعمال، وأحبها إلى الله سبحانه وتعالى، وذلك كما ورد عن الرسول صلّى الله عليه وسلّم، عن أبي عبدالرحمن عبد الله بن مسعود قال: سألت النبي أيّ العمل أحب إلى الله؟ قال: {الصلاة على وقتها}. قلت: ثمّ أي؟ قال: {برّ الوالدين}. قلت: ثمّ أي؟ قال: {الجهاد في سبيل الله} (متّفق عليه).
- يعدّ طاعة الوالدين وبرّهما مقدّم على الجهاد في سبيل الله، كما أنّ رضا الله تعالى على عباده المؤمنين من رضا الوالدين عليهم.
- ينجّي المسلم من مصائب الدنيا الكثيرة، ويفرّج الكروب، ويزل الهمّ والحزن.
كيفيّة برّ الوالدين يوجد الكثير من الحقوق للوالدين التي يجب على الأبناء القيام بها، ومن هذه الحقوق:
- الخضوع لأوامرهما، ومعاملتهما بكل لطف واحترام، وعدم الترفّع عليهما والضجر منهما.
- الإحسان في الفعل، والقول، وتحسين الأسلوب عند طلب شيء منهما، أو نهيهما عن شيء.
- عدم رفع الصوت عليهما ومقاطعتهما مهما كانت الأسباب، وكذلك الصدق معهما، وعدم إزعاجهما.
- الدعاء لهما بالمغفرة والرحمة، وتوزيع الصدقات عنهما، وسداد الدين عنهما، كما ورد في قوله تعالى: "وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً"، (الإسراء، آية 24).
- رعايتهما عند الشيوخة والكبرّ في السن، وإدخال السرور والفرحة إلى قلبهما.
- الإنفاق عليهما، وتوفير جميع احتياجتهما، والحفاظ عليهما من كل سوء وضيق
- التعامل معهما باحترام ورفق ولين، وعد التقدم عليهما في الكلام والمشي وذلك من باب الاحترام إليهما.
- خفض الصوت والأدب عند الحديث معهما، واستعمال أحسن الكلمات وألطفها، وعدم إظهار الضيق والضجر من طلباتهما لو كانت متكررة وكثيرة.