وسائل ترشيد استهلاك الغذاء المنزلي

وسائل ترشيد استهلاك الغذاء المنزلي

الأزمة الاقتصادية

باتَ مَعلوماً للجميع الأزمة الاقتصاديّة التي تمرّ بها جميع دول العالم والتي أثّرت بشكلٍ مباشرٍ على مستوى دخل الأفراد، فهناك من فقد عمله ودخله والبعض تمّ تقليص الراتب الخاص به، ومن كان يعمل خارج دولته تمّ تسريحه من العمل وإعادته إلى دولته. إنّ المتأثر الأكبر من الأزمة الاقتصاديّة هي الأسرة؛ فقد تمّ تقليص احتياجاتها، وظهرت المنظمات التي تدعو إلى تنظيم عملية الاستهلاك المنزلي بكافة أشكاله المختلفة للمُحافظة على الموارد الموجودة لتبقى لأطول فترةٍ مممكنةٍ.

ممّا لا شكّ فيه أنّ الغذاء من الحاجات الأساسيّة التي لا يُمكن لأي فردٍ الاستغناء عنها، وينفق الشخص معظم دخله على توفير الغذاء له وللمُحيطين به، ولكن في الوقت نفسه هناك الكثير من الإسراف في الاستهلاك مما يؤثّر على تواجده في السوق.

 

تعريف ترشيد استهلاك الغذاء المنزلي

ترشيد استهلاك الغذاء هو استخدام الغذاء بالشكل الأمثل دون هدرٍ بهدف المحافظة على المواد الغذائية لتكون متوفرةً للجميع، وتحتاج عمليّة الترشيد إلى تكاتف جميع أفراد الأسرة معاً لتحقيق النتائج الطيّبة في النهاية.

 

طرق ترشيد استهلاك الغذاء المنزلي

تختلف طرق ترشيد استهلاك الغذاء المنزلي من فردٍ لآخر ومن أسرةٍ لأخرى، فبعض الطرق قد تكون مناسبةً، وبعضها قد تكون غير مناسبة. سنذكر هنا عدّة طرق في الترشيد:

  • نشر الوعي بين أفراد المُجتمع حول أهميّة تَرشيد استهلاك الغذاء المنزلي ودوره في علاج الأزمات الاقتصادية المنتشرة في جميع دول العالم، فبعض الأفراد قد يستخفّون بدورهم الفردي في حل الأزمة ولكن عندما يتمّ إقناعه بأنّ كل فردٍ له دورٌ في حل المشكلة فإنه لن يتوانى عن التوفير.
  • عدم الاهتمام بالإعلانات التجاريّة عند الذهاب لشراء الحاجات المنزلية وذلك لأن هذه الإعلانات تكون مدروسةً بشكلٍ كبيرٍ لتؤثّر في المستهلك وتجذبه إلى البضاعة حتى لو كانت غير ضروريةٍ، فيتفاجأ الشخص بأنّه قد اشترى الكثير من الحاجات التي لا يستفيد منها أو لا تلزمه.
  • متابعة أسعار المواد الغذائية، وذلك بهدف تخزين بعضٍ منها عندما ينخفض سعرها، فبعض المواد قد ينخفض سعرها في مواسم محددةٍ أو يتم عمل العوض عليها نظراً لوفرتها في السوق.
  • اللجوء إلى شراء حاجات المنزل من المواد الغذائية مرّةً واحدةً؛ بحيث يتم الشراء بالجملة التي تكون سعرها أقل من سعرها بالتفرقة.
  • شراء الخضار والفواكه بكمياتٍ معقولةٍ ولمدّةٍ لا تتجاوز الأسبوع وذلك لأنها قد تفسد قبل استعمالها.
  • شراء المنتجات الغذائية المناسبة للدخل الأسري، فليس من المعقول أن تُنفق أسرةٌ ذات دخل منخفض معظم دخلها على الأطعمة باهظة الثمن وقليلة الفائدة.
  • من الأفضل عند طهو الطعام تحديد الكميات حسب حاجات الأسرة بحيث لا يتمّ إلقاء الفائض في النفايات، كما أنه على الصعيد الفردي لا بدّ أن يضع كل فردٍ كميّةً من الطعام تتناسب مع حاجته فقط.

 

المقالات المتعلقة بوسائل ترشيد استهلاك الغذاء المنزلي