الأبناء وتربيتهم يُعتبر الأبناء هم مستقبل الأمم، لذلك بيّن الإسلام أنّه يجب تربيتهم وفق الأسس الإسلامية الصحيحة، ووضّح الطّرق التي يمكن اتباعها للحصول على أبناءٍ يتمتعون بميّزاتٍ جيدةٍ. لا تقتصر عملية التربية على أحد الوالدين وإنما هي عملية مشتركة بينهما ولا بدّ أن يكون الانسجام بينهما هو أساس هذه العملية لتؤتي ثمارها بالشّكل السليم. أوصانا الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم بتربية الأبناء على التّعاليم الإسلامية سواءً كانوا ذكوراً أم إناثاً؛ فلكلٍ منهما الحق في الحصول على الحقوق التي شرعها الله تعالى.
وسائل تربية الأبناء يجب على المُربّين اختيار الوسائل المُناسبة للتربية؛ وذلك لأنّ شخصية الأبناء تختلف؛ فمن وسائل التربية نذكر:
- التعليم؛ على الوالدين التركيز على تعليم الأبناء ما ينفعهم، فالعِلم يصقُل شخصيّة الابن ويجعل له أهدافاً مستقبليةً تُشغِله وتدفعه إلى العمل للوصول إليها، فبالإضافة إلى التّعليم المدرسي يجب على الوالدين الجلوس مع الأبناء في جلساتٍ منظّمةٍ، وتعليمهم الأمور التي تخص الدين، ويمكن إدخال التكنولوجيا الحديثة مثل الآيباد لاستخدام الطرق الحديثة في توصيل المعلومات.
- القدوة الحسنة؛ من أجل ترسيخ التربية السليمة عند الابن لا بُدّ من أن يتصف الوالدين بذلك، فكيف يمكن أن يتصف الطفل بالصِّدق وهو يشاهد والده أو والدته وهما يكذبان؟، فالابن أول ما يعي يرى في والديه القدوة فيحاول تقليدهما بشكلٍ كبيرٍ، حيث نراه وهو ما زال في عمر السنة أو السنتين يُحضر سجادة الصلاة ليؤدّي الصلاة، حيث يحاول بذلك تقليد والديه.
- اتّباع أسلوب التربية بالموعظة؛ فبعض الأبناء يستجيبون للكلام الجيد الذي يحمل بين جنباته النّصح والإرشاد، ولكن يجب اختيار الطريقة المُناسبة في العظة واستخدام نبرة الصوت المناسبة، والهدوء والسماحة مع وجود البسمة الخفيفة على الوجه.
- اتّباع أسلوبِ العقاب المتوافق مع الخطأ وعدم المبالغة أو الاستهتار في الخطأ؛ فالمبالغة في العقاب قد تُسبّب استياء الابن بل وقد تؤتي نتائج عكسيةٍ،، فمثلاً عند إعطاء الابن أمراً بتنظيف غرفته وترتيبها وعدم انصياعه للأمر يُمكن للوالدين حرمانه من مصروفه أو من اللعب بالآيباد أو اللعب مع أقرانه ولكن ليس أكثر من ذلك.
- استخدام أسلوب الثواب؛ فعندما يتصرّف الابن بشكلٍ جيدٍ على الوالدين تشجيعه بإحضار هديةٍ له أو إخراجه في إلى مكانٍ هو يحب الذهاب إليه.
- استخدام الكلمات الإيجابية عند الحديث مع الابن، فمثلاً لو تصرّف الابن بسلوكٍ خاطىءٍ يجب على الوالدين انتقاد السلوك وليس الابن نفسه لترسيخ كره الابن للسلوك وحمايته من فقدانه لثقته بنفسه.